التقى وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الخميس، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مطار "بن غوريون" الدولي قرب تل أبيب.
وقال نتنياهو للصحفيين قبيل اللقاء: "يسعدني أن أرحب بالوزير أوستن مرة أخرى في إسرائيل. لدينا أجندة مشتركة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي ومنع العدوان الإيراني والحفاظ على أمن وازدهار هذه المنطقة والسعي لتوسيع دائرة السلام".
وأضاف نتنياهو: "هذا جدول أعمال مهم، وأنا أتطلع إلى مناقشته".
وحتى الساعة 12:50 (ت.غ)، لم يصدر تعليق من السلطات الإيرانية حول تصريحات نتنياهو، لكنها عادة ما تؤكد التزامها بأمن واستقرار المنطقة.
بدوره، قال الوزير الأمريكي للصحفيين: "أنت على حق، لدينا الكثير من القضايا التي سنتحدث عنها، وقد سمعتنا نكرر مرة تلو أخرى بأننا ملتزمون بالكامل بأمن إسرائيل".
وتابع: "أنا أتطلع لبحث العديد من القضايا بما فيها تلك التي ذكرتها للتو".
من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان: "التقى وزير الدفاع لويد أوستن اليوم في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأشار البيان، إلى أن أوستن "عبّر عن رغبته في تعميق العلاقات بين البلدين، ومناقشة التصعيد الأخير في التوترات بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأردف: "أعرب الوزير أوستن عن التزامه بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس وتجاه المساعدة الأمنية الأمريكية لإسرائيل، بما في ذلك من خلال مذكرة التفاهم التاريخية البالغة 38 مليار دولار. كما أكد الوزير مجددًا على موقف الولايات المتحدة الصارم الملتزم بأمن إسرائيل وتفوقها العسكري النوعي".
وأضاف: "ناقش الزعيمان التهديدات التي تشكلها إيران في المنطقة واتفقا على زيادة التعاون لمواجهة العدوان الإيراني. وأعاد الوزير أوستن التأكيد على التزام الولايات المتحدة بعدم السماح لإيران أبدًا بامتلاك سلاح نووي. كما ناقشا التحديات الأمنية الإقليمية والفرص لتوسيع الشراكات الإقليمية لإسرائيل".
وتابع: "خلال الاجتماع، سلط الوزير أوستن الضوء أيضًا على العواقب المميتة لتوسيع التعاون العسكري الروسي مع إيران في أوكرانيا، حيث يؤدي استخدام الطائرات بدون طيار الهجومية الفتاكة إلى قتل المدنيين الأبرياء والآثار السلبية التي يفرضها هذا الاتجاه على منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك توفير روسيا التكنولوجيا لإيران مقابل مساعدتها".
واستطرد: "شدد الوزير على أهمية تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها كبار المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين في العقبة، الأردن في 26 فبراير (شباط الماضي)، وحث على اتخاذ خطوات فورية لتهدئة العنف والعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم".
واستدرك: "دعا الوزير أوستن إلى وقف الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض الهدف الدائم المتمثل في إقامة دولتين يتمتع فيهما الفلسطينيون والإسرائيليون بتدابير متساوية من الحرية والأمن والفرص والعدالة والكرامة".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن نتنياهو وزوجته سارا غادرا القدس الغربية إلى المطار في طائرة مروحية، بسبب الاحتجاجات.
ووصل أوستن إلى إسرائيل قادما من مصر واستقبله وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في المطار.
وكان من المقرر أن يصل أوستن إلى إسرائيل مساء الأربعاء، ولكن تأجل وصوله إلى الخميس، بسبب احتجاجات "يوم مناهضة الديكتاتورية" التي تعم إسرائيل.
وكان المئات من الإسرائيليين يحتجون بسياراتهم في الطرق المؤدية إلى المطار لمنع نتنياهو من الوصول إليه للمغادرة إلى إيطاليا في زيارة رسمية.