اعتقلت السلطات الماليزية رئيس الوزراء السابق محيي الدين ياسين، على أن يمثل أمام المحكمة لمواجهة تهم بالفساد، وفق ما أعلنت وكالة مكافحة الكسب غير المشروع في ماليزيا اليوم الخميس.
سيكون محيي الدين، الذي قاد ماليزيا من مارس / آذار 2020 حتى أغسطس / آب 2021، ثاني زعيم يواجه اتهامات بالفساد بعد مغادرة منصبه.
فقد واجه رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق عدة اتهامات بالكسب غير المشروع بعد أن خسر في الانتخابات العامة 2018، وبدأ في تنفيذ عقوبة بالسجن 12 عاما في أغسطس/آب الماضي بعد أن خسر استئنافه النهائي في أولى المحاكمات التي سيواجهها.
وقالت وكالة الكسب غير المشروع ان محيي الدين سيواجه عدة اتهامات يوم الجمعة تتعلق بفساد وغسل أموال مرتبط بمشاريع حكومية في ظل حكمه.
ذهب محيي الدين، 75 عاما، إلى مقر وكالة مكافحة الكسب غير المشروع صباح اليوم الخميس للإجابة على بعض التساؤلات للمرة الثانية في غضون ثلاثة أسابيع.
استجوب محيي الدين لأول مرة في فبراير / شباط الماضي حول منح بعض المشاريع ومن بينها برامج مساعدات اقتصادية مرتبطة بفيروس كورونا.
أمر رئيس الوزراء الحالي أنور إبراهيم، الذي تولى السلطة بعد الانتخابات العامة في نوفمبر / تشرين ثان الماضي، بمراجعة المشاريع الحكومية التي وافقت عليها الإدارات السابقة بزعم عدم اتباع القواعد.
كما اتهم اثنان من كبار قادة حزب بيرساتو الذي يتزعمه محيي الدين مؤخرا بالكسب غير المشروع. . جمدت وكالة مكافحة الكسب غير المشروع حسابات بيرساتو المصرفية لإجراء تحقيقات في الإجراءات غير القانونية المزعومة.
نفى محيي الدين، الذي يقود معارضة قويةن، ارتكاب أي مخالفات واتهم حكومة أنور بمحاولة سحق المعارضة قبل انتخابات المقبلة.
تجمع حشد ضخم من مؤيدي محيي الدين صباح اليوم خارج مقر وكالة مكافحة الكسب غير المشروع، وهم يهتفون "سنقاتل!" و"الله أكبر" وسط تكهنات بإلقاء القبض على محي الدين واتهامه.
اتهم قادة بيرساتو حكومة أنور بالاضطهاد السياسي لتشويه صورة المعارضة.
نزل محيي الدين (75 عاما) من سيارته وصلى مع أنصاره قبل أن يدخل الى مقر الوكالة.
تنافس أنور ومحيي الدين على رئاسة الوزراء بعد أن أسفرت الانتخابات العامة في نوفمبر تشرين ثان الماضي عن "برلمان معلق".
عين ملك البلاد في وقت لاحق أنور رئيسا للوزراء بعد أن شكل حكومة وحدة مع عدة أحزاب أصغر.