طالبت الدول الأعضاء في مجموعة العشرين "G 20"، روسيا بالانسحاب "الكامل وغير المشروط" من الأراضي الأوكرانية، فيما رحبت باتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، وتعهدت بتقييم قرارات البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة.
جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي عقدت على مدى يومين في جزيرة بالي بإندونيسيا، حيث أدانت غالبية الدول الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأضاف البيان أن الحرب "تسبب معاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة الموجودة بالفعل في الاقتصاد العالمي، ما يحد من النمو ويزيد التضخم، ويعطل سلاسل التوريد ويزيد في أسعار الطاقة، إضافة إلى كونها سببا في انعدام الأمن الغذائي وزيادة مخاطر الاستقرار المالي".
وحذرت الدول الأعضاء من أي استخدام للأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها، وقالت إنه هذا الأمر "غير مسموح به".
وأردفت: "من الضروري التمسك بالقانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يحمي السلام والاستقرار"، داعية إلى الحل السلمي للنزاعات، وتعزيز الجهود المبذولة لمعالجة الأزمات من خلال الدبلوماسية والحوار.
ترحيب باتفاقية الحبوب
وفي السياق، رحبت مجموعة العشرين باتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود التي توسطت فيها تركيا والأمم المتحدة، مؤكدة أهمية استمرار تنفيذها بشكل كامل.
وأشار البيان الختامي إلى أن تلك الاتفاقية ساهمت في "تخفيف التوتر ومنع انعدام الأمن الغذائي العالمي، والجوع في البلدان النامية".
يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي مثل بلاده في القمة، غادر إندونيسيا مساء الثلاثاء، قبل ساعات من نهاية القمة وإعلان البيان الختامي رسميا.
تقييم رفع أسعار الفائدة
من جهة ثانية، تعهد قادة دول مجموعة العشرين "G20"، بتقييم قرارات البنوك المركزية زيادات أسعار الفائدة، وتأثيرها الاجتماعي والاقتصادي على المجتمعات والدول.
وذكر البيان الختامي أن الدول الأعضاء ستراعي التداعيات التي تخلفها زيادات أسعار الفائدة على الدول.
وتسببت زيادات قوية على أسعار الفائدة الأمريكية، في تضرر غالبية الاقتصادات الناشئة والنامية، والتي تحتاج إلى الدولار لمدفوعات السلع الواردة، ولتوفير النقد الأجنبي على شكل ديون، وأدت زيادات أسعار الفائدة في زيادة كلفة الواردات المقومة بالدولار، وأضافت مزيداً من الأعباء المالية على خدمات الدين لغالبية دول العالم.
وأضاف البيان: "الأعضاء ملتزمون بشكل كبير بتجنب أية تقلبات مفرطة في أسعار الصرف؛ معترفين أن عديد العملات الرئيسة حول العالم تحركت بشكل كبير خلال العام الجاري".
وتابع: "البنوك المركزية في "G20" تراقب تأثير ضغوط الأسعار على توقعات التضخم، وستواصل التقييم المناسب لوتيرة تشديد السياسة النقدية بطريقة واضحة تعتمد على البيانات".
وعُقدت القمة السابعة عشرة لزعماء مجموعة العشرين يومي 15 و 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.