أفادت هيئة الطب الشرعي الإيرانية في تقرير اليوم الجمعة، إن وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى الشرطة "ناجمة عن المرض، وليس الضرب".
وذكر التقرير أن مهسا لم تمت بسبب ضربات على الرأس والأطراف، وإنما نتيجة فشل في العديد من أجهزة الجسم الناجم عن اضطراب نظم القلب المفاجئ، وانخفاض ضغط الدم، وفقدان الوعي.
وكانت أميني خضعت لجراحة أورام بالمخ في سن الثامنة، ونتيجة لذلك كانت تعاني من اضطرابات بإفراز الأدرينالين والغدة الدرقية والغدة النخامية في الدماغ، وكانت تستخدم أدوية منها هيدروكورتيزون وليفوثيروكسين وديسموبريسين، وفق التقرير.
وأكد التقرير أن "أميني عانت من اضطراب مفاجئ في ضربات القلب وفقدان للوعي بسبب مرضها المزمن وعدم قدرتها على التعامل مع الوضع الذي كانت تواجهه".
وأضاف: "بسبب إنعاش القلب والرئتين غير الفعال في الدقائق الأولى الحاسمة، عانت من نقص شديد في الأكسجين نتج عنه تلف في المخ".
ولم يذكر التقرير ما إذا كانت قد تعرضت لأي إصابات، وقال إنها سقطت أثناء احتجازها بسبب "أمراض كامنة".
واحتجزت الشرطة أميني في 13 سبتمبر/ أيلول في طهران بسبب ارتداء "ملابس غير لائقة"، وقالت السلطات إنها أصيبت بأزمة قلبية بعد نقلها إلى مركز للشرطة "لتأديبها".
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.