تطهيراً للذنوب.. اليهود المتدينون يلوحون بالدجاج استعداداً لعيد الغفران

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 03.10.2022 17:30
آخر تحديث في 03.10.2022 17:33
أحد اليهود يستعد للتطهير من الذنوب عشية عيد الغفران الأناضول أحد اليهود يستعد للتطهير من الذنوب عشية عيد الغفران (الأناضول)

تطبيقاً لبعض الطقوس الدينية، واستعداداً ليوم الغفران اليهودي، شوهد عدد من اليهود المتدينيين وهم يلوحون بالدواجن البيضاء فوق رؤوسهم قبل ذبحها طالبين المغفرة.

ويطلق على هذه الطقوس باللغة العبرية اسم "كاباروت" أي التضحية او التكفير عن الذنوب باللغة العربية.

وتسبق هذه الطقوس يوم الغفران الذي يبدأ مع غروب يوم الثلاثاء ويستمر حتى غروب شمس الأربعاء ويعتبر الأيوم الأكثر قداسة لدى اليهود.

ففي حي "ميا شعاريم" وهو أحد التجمعات السكانية ذات أغلبية من المتدينين اليهود بالقدس الغربية، شاهد مراسل الأناضول متدينين بانتظار رجل مختص لذبح الدجاج.

ويعتقد المتدينون اليهود إنه بذلك فإن الخطايا والذنوب تنتقل الى الدجاج قبل ذبحها ومن ثم يتم التبرع بالدجاج المذبوحة للفقراء.

ويتم التبرع بدجاجة واحدة عن كل فرد من أفراد العائلة.

وكان المتدينون يقرأون صلوات من ورقة مطبوعة اثناء التلويح بالدجاج فوق رؤوسهم وقبل تقديمها للذبح.

وكان يختارون الدجاج من اقفاص كبيرة بعد دفع ثمنها.

وفي حين تنتشر هذه الطقوس في الأحياء ذات الأغلبية اليهودية من المتدينين فإنها تختفي من احياء العلمانيين اليهود.

وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الالكتروني: "يحل يوم الغفران بعد عيد رأس السنة بثمانية أيام أي في اليوم العاشر من السنة الجديدة وهو يوم يتم فيه الصوم ومحاسبة النفس والتطهر من الذنوب".

وأضافت: "يستمر الصيام في يوم الغفران 25 ساعةً تكرس معظمها للصلوات والابتهالات إلى المولى عز وجل ليغفر لعباده ذنوبهم وخطاياهم".

ولفتت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى انه يعتبر يوم الغفران أقدس أيام السنة اليهودية.

وقالت: "يعتبر يوم الغفران يوم عطلة رسمية مطلقة، حيث تتوقف الإذاعات والتلفزيون عن البث والسيارات عن السير لمدة يوم كامل".

وأضافت: "ولكون هذا العيد مخصصا لمحاسبة النفس، بعيدا عن الحياة اليومية الاعتيادية، فإن الأمور الدنيوية المادية تنحسر لتحل محلها الهموم الدنيوية، حيث يصوم الناس مدة ليلة ويوم كاملين اعتبارا من غروب الشمس حتى حلول الظلام في اليوم التالي".

وتابعت: "كما تنهى تعاليم الديانة اليهودية عن ارتداء الحذاء المصنوع من الجلد والتطيب والاغتسال والمعاشرة الجنسية".

وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية الى أن يوم الغفران هو يوم الصوم الوحيد الذي تأمر به التوراة ويكرسه المؤمن لتعداد خطاياه والتأمل في ما ارتكبه من ذنوب.

ولفتت الى أنه منذ عام 1973 أضفي على يوم الغفران جو من الحزن بسبب ذكريات حرب يوم الغفران، حرب أكتوبر/تشرين أول 1973، التي تعرضت فيها إسرائيل لهجوم مفاجئ من جانب مصر وسوريا.