إمام مسجد لأهل السنة والجماعة في إيران يندد بعنف السلطات الأمنية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 03.10.2022 14:28
مظاهرة في في المكسيك منددة بمقتل الشابة الإيرانية في قسم الشرطة رويترز مظاهرة في في المكسيك منددة بمقتل الشابة الإيرانية في قسم الشرطة (رويترز)

وصف الإمام مولوي عبد الحميد إسماعيل زهي، إمام مسجد لأهل السنة والجماعة في مدينة زهدان، قمع الأمن الإيراني للمتظاهرين بأنه "فاجعة".

وفي بيان على موقعه على الإنترنت، قال إسماعيل زهي إن الشرطة الإيرانية استخدمت القوة المفرطة بحق المتظاهرين بعد صلاة الجمعة الماضية.

وأشار إلى أنه وجد ضرورة في نشر البيان من أجل كشف الحقائق التي شهدتها المدينة.

وقال إسماعيل زهي: "بعد صلاة الجمعة وأثناء أداء المصلين لصلاة النوافل، سمعنا أصوات إطلاق نار، بعدها علمنا أنّ مجموعة من الشباب تجمعت أمام مخفر بالقرب من المسجد وبدأت الهتاف. بعض الشباب قام برمي الحجارة على المخفر".

وأضاف : "القوات الأمنية بعدها فتحت النارعلى السكان والخارجين من صلاة الجمعة عشوائيا".

وأوضح أنهم علموا لاحقا بأن قوات من الشرطة الخاصة كانت في المخفر، وهي التي فتحت النار على الشباب أمام المسجد، بل وأطلقت قنابل مسيلة للدموع على قسمي الرجال والنساء في المسجد، ما أدى لمقتل امرأة أثناء صلاتها".

وأكد أنّ المصلين لم يطلقوا أي هتافات، إلا أنّ الشرطة التي كانت منتشرة على أسطح المنازل فتحت النار عليهم وتسببت بمقتل عدد منهم.

وانطلقت المظاهرات في زهدان عاصمة ولاية سيستان-بلوشستان ذات الغالبية السنية، بعد صلاة الجمعة الماضية، وبلغ عدد قتلى المتظاهرين 42 وإصابة 193 بجروح بحسب "منظمة ناشطو البلوش" (مقرها لندن).

وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية شهدت منطقتي جامو جيم وكشاورز بمدينة زهدان اشتباكات بين الحرس الثوري الإيراني والمتظاهرين تسييت بمقتل 5 عناصر من الأمن الإيراني.

وفي 16 سبتمبر/ أيلول اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.