بريطانيا: سنتعامل مع طالبان إذا ما شاركت في الحكومة الأفغانية

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 14.07.2021 14:38
نساء في سوق في كابول الفرنسية نساء في سوق في كابول (الفرنسية)

قالت بريطانيا إنها ستتعامل مع حركة طالبان في أفغانستان إذا ما دخلت الحكومة وأصبحت شريكاً فيها.

فقد أعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، في مقابلة نشرتها الأربعاء صحيفة دي تيلغراف: "مهما كانت الحكومة القائمة، ستتعاون الحكومة البريطانية معها شرط أن تحترم بعض المعايير الدولية".

وأضاف "لكن كما يحصل بالنسبة للحكومات الأخرى في العالم، إذا تصرفت بشكل يتعارض بشكل خطير مع حقوق الإنسان، فسنعيد النظر في علاقتنا".

أقر وزير الدفاع البريطاني بان آفاق التعاون مع طالبان يمكن أن تثير جدلا لا سيما وأن 457 عسكريا بريطانيا قتلوا في أفغانستان لكن "كل عمليات السلام تتطلب التوافق مع العدو".

بدأت القوات الأجنبية المتواجدة في أفغانستان منذ 20 عاما في إطار تحالف تقوده الولايات المتحدة تحت إشراف حلف شمال الأطلسي، في مطلع أيار/مايو انسحابها النهائي من البلاد والذي يرتقب أن ينجز بحلول نهاية آب/اغسطس.

بسبب هذا الانسحاب، تشن طالبان التي تولت السلطة من 1996 حتى 2001 ، هجوما منذ شهرين ضد القوات الأفغانية أتاح لها السيطرة على مناطق ريفية شاسعة. وتقول الحركة إنها تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان.

وسيطرت طالبان في الآونة الأخيرة على مراكز حدودية مهمة مع إيران وتركمانستان وطاجيكستان وكذلك على عدة مناطق في ولايات مجاورة لكابول، ما أثار مخاوف من أن تقوم بمهاجمة العاصمة قريبا ومطارها الذي يشكل بوابة الخروج الوحيدة من المدينة للرعايا الأجانب.

بحسب وزير الدفاع البريطاني، طالبان تطمح إلى "اعتراف دولي" للحصول على التمويل والدعم اللازمين لإعادة إعمار البلاد و"هذا لا يتم إذا كانوا يرفعون راية الإرهاب" مضيفا "يجب أن يكونوا شركاء في السلام وإلا فسيواجهون مخاطر العزلة".

فيما لا تزال المفاوضات الرسمية التي أطلقت في الدوحة في جمود، دعا والاس طالبان والرئيس الأفغاني أشرف غني إلى العمل معا لإقرار الاستقرار إلى البلاد بعد عقود من النزاع.