الصين تفتتح عصراً جديداً في صناعة المفاعلات النووية الصغيرة

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 14.07.2021 13:38
آخر تحديث في 14.07.2021 13:40
صورة أرشيفية لموقع تشرنوبل النووي صورة أرشيفية لموقع تشرنوبل النووي

يولي قطاع الصناعة النووية اهتماماً متزايداً بتطوير مفاعلات صغيرة معروفة باسم "المفاعلات المعيارية الصغيرة" (اس أم أر)، وهي مفاعلات صغيرة لا تتجاوز قوتها 300 ميغاواط مقابل أكثر من الف للمفاعلات الحديثة الكلاسيكية.

وفي هذا السياق، بدأت الصين بناء مفاعل نووي جديد يسهل تصميمه سيكون الأول في العالم من نوعه يطرح في الخدمة التجارية، كما أعلنت وسيلة إعلام رسمية الأربعاء.

وتمثل هذه المفاعلات اتجاها معاكساً لما ساد في العقود الأخيرة من تكبير حجم المفاعلات النووية الواسعة جدا والمعقدة والمكلفة.

يمكن إنتاج هذه المفاعلات بكميات كبيرة في المصنع ثم نقلها إلى مكان تشغيلها، ما يتيح خفض كلفتها بشكل كبير. والميزة الأخرى هي انه يمكن نشرها في مناطق معزولة ليس فيها بنى تحتية كثيرة.

أطلقت الصين الثلاثاء ورشة من هذا النوع في جزيرة هاينان الاستوائية (جنوب) وستصبح أول مفاعل في العالم يدخل الخدمة التجارية، كما أفادت وكالة انباء الصين الجديدة.

ستكون محطة شانجيانغ على المدى الطويل مجهزة بمفاعل "اس ام ار لينغلونغ وان" (ايه سي بي 100) الذي صممه العملاق النووي الصيني "سي ان ان سي".

بحسب "سي ان ان سي"، سيتمكن المفاعل البالغة قوته 125 ميغاواط من إمداد 526 ألف منزل بالكهرباء.

ولم تحدد مدة الأعمال.

تعمل روسيا والولايات المتحدة على أكثر المشاريع تقدما لكن لم يحصل أي منهما في هذه المرحلة على كل الشهادات للاستخدام التجاري.

من جهتها تفكر أوساط الصناعات النووية الفرنسية منذ سنوات على مشروع "اس ام ار" أطلقت عليه اسم "نوارد".

وهو ثمرة تعاون بين مفوضية الطاقة الذرية الفرنسية وشركة الكهرباء "اي دي اف" والمجموعة العسكرية البحرية "نايفال غروب" والشركة المتخصصة في المفاعلات المدمجة (خاصة للصناعة البحرية) "تيكني اتوم".

وفي 2019، وصلت أول محطة نووية عائمة في العالم صممتها روسيا الى مينائها الدائم في بيفيك في أقصى الشرق الروسي بعدما قطعت 5 آلاف كيلومتر عبر القطب الشمالي.