"للانفتاح" على الشعب.. إزالة بوابات مقر الحكومة في قرغيزستان

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 06.11.2020 16:01
الاحتجاجات على الرئيس جينبيكوف في 15 تشرين الأول/أكتوبر الفرنسية الاحتجاجات على الرئيس جينبيكوف في 15 تشرين الأول/أكتوبر (الفرنسية)

أزالت سلطات قرغيزستان الأسوار المحيطة بمبنى الحكومة الرئيسي كرمز إلى إزالة الحواجز بين المواطنين والسلطات في أعقاب الاضطرابات السياسية الأخيرة.

وكان سورونباي جينبيكوف الشهر الماضي ثالث رئيس لقرغيزستان يستقيل في ظل الاضطرابات منذ استقل البلد قبل 29 عاما اثر انهيار الاتحاد السوفياتي.

وغادر جينبيكوف المنصب بعدما أشعلت اتهامات بتزوير الانتخابات التشريعية تظاهرات حاشدة تواصلت حتى بعد إلغاء نتائج الاقتراع.

وقال رئيس البرلمان تالانت ماميتوف للصحافيين الجمعة إن مبادرة إزالة البوابات المعدنية السوداء التي تحيط بالمبنى الذي يضم مقر البرلمان وإدارة شؤون الرئاسة كانت فكرة رئيس الوزراء الجديد والرئيس بالإنابة صدر جاباروف.

وأوضح ماميتوف أن تحطيم البوابات "رمز على انفتاح الحكومة الجديدة على الشعب".

وشاهد مراسل فرانس برس العمال وهم يستخدمون معدات لتحطيم أجزاء من البوابة قبل أن يزيلوها باستخدام رافعة بينما تركوا جزءا واحدا في مكانه.

وذكر رئيس بلدية العاصمة بشكيك الجديد بالباك تولوباييف أن الجزء الذي تُرك مكانه يضم لوحا يحمل أسماء أشخاص لقوا حتفهم في انتفاضة سابقة، وسيبقى في موقعه كـ"تذكار".

وسيطر المتظاهرون على مقر الحكومة في الساعات الأولى من السادس من تشرين الأول/أكتوبر، بعدما أُعلنت نتائج الانتخابات.

واقتحموا البوابات، على خطى المتظاهرين الذين أطاحوا بأول وثاني رئيس للبلاد في العامين 2005 و2010.

وأثارت اتهامات لأحزاب مقرّبة من جينبيكوف بشراء الأصوات خلال الانتخابات التشريعية الأزمة الأخيرة.

ويعقد البرلمان جلساته حاليا في مقر على أطراف بشكيك إلى حين إصلاح مقر الحكومة الذي يطلق عليه "البيت الأبيض" بعدما اقتحمه المحتجون.

واستقال جينبيكوف في 15 تشرين الأول/أكتوبر، ما أفسح المجال لجباروف لوراثة سلطاته الرئاسية بعد أقل من أسبوعين على تحرير السياسي الشعبوي على أيدي أنصاره من السجن وبعد يوم على تثبيته رئيسا للوزراء.

وانتظرت روسيا، حليفة قرغيزستان الأساسية، وقتا قبل الاعتراف بجباروف رئيسا بالإنابة للدولة الجبلية الفقيرة التي استقلت عن موسكو عام 1991.

وأفاد جباروف أنه ينوي التنحي عن المنصبين للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في العاشر من كانون الثاني/يناير.

والجمعة، أعلن رئيس الوزراء السابق عمر بيك بابانوف الذي نافس جينبيكوف في انتخابات 2017 الرئاسة أنه يدعم ترشح جباروف، مشيرا إلى أنه لن يرشح نفسه للاقتراع المقبل.