دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الصين لبذل المزيد من الجهود واتخاذ خطوات بشأن قضية كوريا الشمالية التي صعدت برامجها النووية وتجاربها الصاروخية تحديا للضغط الأمريكي وقرارات الأمم المتحدة.
وقال تيلرسون اليوم الاثنين للصحفيين على هامش اجتماعه مع وزير الخارجية الأسترالي جولي بيشوب، "يتعين على الصين وشركاء إقليميين آخرين أن يضاعفوا الجهود المبذولة للمساعدة في إيجاد حل لهذا الوضع الذي لا يهدد المنطقة فقط بل يشكل تهديدا لكل العالم".
وأضاف "نحن نرغب في علاقات مثمرة، لكن لا يمكننا أن نسمح للصين باستخدام قوتها الاقتصادية لشراء طريقها للخروج من مشاكل أخرى، سواء كانت عسكرة الجزر في بحر جنوب الصين، أو عدم الضغط المطلوب على كوريا الشمالية".
وكان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس اعتبر السبت الماضي كوريا الشمالية وبرنامج أسلحتها النووية تهديدا للجميع، ودعا في خطاب له بالقمة الدفاعية في سنغافورة للعمل بشكل جماعي لتحقيق الهدف المشترك بجعل شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية.
وقال ماتيس إن كوريا الشمالية تشكل "خطرا واضحا وحاضرا، وأفعال النظام (الكوري الشمالي) غير قانونية بشكل واضح بموجب القانون الدولي".
وذكر ماتيس أن إدارة الرئيس دونالد ترامب شعرت بالتشجيع من التزام الصين بالتعاون في مجال نزع السلاح النووي الدولي. وطالبها بترجمة كلامها إلى أفعال لأن بكين "تعترف بأن كوريا الشمالية تمثل عائقا إستراتيجيا"، مشيرا إلى أن "الرئيس ترامب أوضح أن فترة الصبر الإستراتيجي قد انتهت".
يذكر أن بيونغ يانغ أجرت قبل أسبوع تجربة صاروخية هي الأخيرة في سلسلة من التجارب الصاروخية والنووية أدت إلى تصعيد التوتر بشأن سعيها لتطوير صاروخ يكون قادرا على حمل رأس نووي يصل إلى الولايات المتحدة.