دشنت الصين اليوم الأربعاء أول حاملة طائرات مصنعة محلياً، ستنضم إلى حاملة طائرات مستعملة كانت اشترتها من أوكرانيا.
وقد تم نقل السفينة الضخمة من حوض البناء إلى المياه في احتفال كبير حيث زينت الأعلام الحمراء كامل أجزائها.
وهذه هي حاملة الطائرات الثانية التي تملكها الصين بعد التي بُنيت في الاتحاد السوفييتي السابق ودخلت الخدمة الفعلية في سلاح البحرية بجيش التحرير الشعبي الصيني في 2012.
يبلغ طول الحاملة الجديدة 315 متراً وعرضها 75، وتبلغ سرعتها 31 عقدة.
وتقول المصادر المحلية إن الحاملة التي صممت وبنيت في الصين، لن تدخل الخدمة قبل عام 2020. بينما يتم في هذه الأثناء بناء حاملة طائرات ثالثة في شنغهاي.
بناء حاملات الطائرات إشارة إلى طموح الصين لبناء أسطول يتيح لها أن تكون في كل مكان حول العالم.
ولتنفيذ ذلك، تحتاج الصين إلى بناء 5 أو 6 حاملات طائرات خلال الـ15 أو 20 عاماً القادمة، وفق ما صرح مدير معهد شنغهاي لإستراتيجيا الدفاع الوطني. مضيفاً: "بهذه الحالة، يمكن وضع حاملتين في الخدمة دائماً، وواحدة تبقى راسية في الميناء وأخرى قد تكون في أحواض الصيانة".
وقال أيضاً إنه لا بد للصين من امتلاك حاملتين تتمركزان غرب المحيط الهادئ وحاملتين للتمركز في المحيط الهندي لحماية أراضيها ومصالحها فيما وراء البحار.
وبانتظار أن توافق باكستان وسريلانكا على أن يستخدم الأسطول الصيني مياههما الإقليمية، فليس للصين الآن سوى قاعدة لوجستية واحدة خارج مياهها الإقليمية، هي جيبوتي.
كما تصبو الصين إلى زيادة تعداد جنودها البحرية من 20.000 إلى 100.000. ويأتي ذلك ضمن مساعي الصين لتطوير وتوسيع الجيش تحت إدارة الرئيس جين بينغ.
ومع ذلك، لا يزال أمام الصين طريقاً طويلة قبل أن تبلغ قوة الولايات المتحدة البحرية التي تملك 10 حاملات طائرات إضافة إلى عشرات المدمرات والغواصات.