رحلة للكشف عن أحدث أسرار الجمال لعام 2024

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 14.12.2023 11:00
Getty Images Photo (Getty Images Photo)

ign: justify;">

يتوقع جراحو التجميل في عام 2024، حدوث تحول ثقافي نحو اعتناق الجمال الطبيعي، مع التركيز على العناية الخلوية والحياة الصحية، محذرين من الإجراءات الجمالية المفرطة من أجل جمالية أكثر أصالة وواقعية.

وكما أن هناك اتجاهات معينة في عالم الموضة، فإن هناك اتجاهات طموحة للغاية في العديد من القطاعات، مثل التصميم الداخلي والمناظر الطبيعية والديكور وحتى في الطعام و الجمال أيضاً.

فهل لنا أن نتخيل التغييرات التي مرت بها النساء خلال 15-20 سنة الماضية! فعلى سبيل المثال إلى جانب جنون عارضات الأزياء المصابات بفقدان الشهية في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، واجهت الفتيات الصغيرات اضطرابات الأكل المختلفة للبقاء نحيفات للغاية.

وفي وقت لاحق، ظهر اتجاه لجسم صحي ومتناسق يتشكل من نمط حياة صحي وممارسة اليوغا والرياضة والبيلاتس، بالإضافة إلى طريقة مناسبة لتناول الطعام. واكتسبت الأنظمة الغذائية النباتية والخالية من الغلوتين شعبية، وتم وضع منتجات الألبان جانباً.

ومع الاتجاه الإيجابي للجسم، بدأ جيل التسعينيات في إيلاء اهتمام أقل لمظهرهم الجسدي. وحتى شكل الجسم المتناسق لم يعد ضرورياً. وأصبح الوركين والأرداف الكبيرة والثديين الكبيرين إلى جانب الأظافر الطويلة للغاية ووصلات الشعر، فجأة من الاتجاهات السائدة.

وبسبب هذا الاتجاه، بدأت مناقشة عمليات تكبير الثديين وإجراءات تكبير الورك تتكرر. وأصبحت مجموعة من المشاهير مثل كيم كارداشيان وشبيهاتها رموزاً لهذه الصورة، وعمل الجيل على التشبه بهم.

وبتزايد استخدام حقن الفيلر للشفاه والوجه، أنفقت النساء حول العالم ملايين الدولارات للحصول على مظهر بعيد كل البعد عن المظهر الطبيعي. ومع ذلك، فقد بدأ عصر جديد حيث تم التخلي عن كل هذه الاتجاهات، وعادت الطبيعة إلى الظهور مرة أخرى.

واليوم تتم إزالة زرعات الثديين والحشوات الصناعية للأرداف، في مسعىً حقيقي للعودة للمظهر الطبيعي الذي يحاكي الشكل البشري الواقعي.

مظهر واقعي

يدور موضوعنا حول تقادم كافة التطبيقات والعمليات الجراحية التجميلية التي تتجاوز هذا المظهر الطبيعي، حيث يعرف خبراء الجمال عام 2024 بأنه عام مخصص بالكامل لتبدو المرأة على وجه الخصوص طبيعية.

نعم، لقد قرأت بشكل صحيح إذ سيكون عام 2024 الذي سندخل إليه في غضون أسابيع قليلة، هو العام الذي تنتهي فيه جميع التطبيقات والعمليات الجراحية المختلفة التي ذكرناها آنفاً.

إنه الآن عام تحسين بشرتنا والحصول على بشرة أكثر صحة والحفاظ على جمالنا الطبيعي.

توقعت جراحة التجميل ديليك أفشار، في مقابلة أجريناها العام الماضي، أن يتغير الاتجاه الجمالي بأكمله قائلةً: "لقد أثر فيروس كورونا على حياتنا لمدة عامين، وأيضاً على منظورنا للجماليات. كما أصبحت الرياضة والتغذية الصحية في المقدمة بعد فترات الإغلاق الطويلة التي قضيناها في البيوت".

وشددت على العودة إلى الجوهر والبساطة.

ماذا يعني هذا؟ الآن فقدت الصدور الكبيرة وزراعة السيليكون والإضافات الصناعية للأرداف وشفاه ميكي ماوس المبالغ فيها شعبيتها.

وتابعت: "لقد اتبعنا مفهوم الجمال الطبيعي دون مبالغة. كان هناك وقت برزت فيه أرداف كيم كارداشيان كظاهرة شائعة، وكان الناس يحقنون الدهون فوق أردافهم اصطناعياً. وتم زرع 500 سم مكعب من السيليكون في الثديين وكذلك تم رفع الأنف قدر الإمكان، وكان من المرغوب فيه أن تكون الإجراءات الجمالية واضحة، وكان الهدف هو أن يلاحظ الآخرون أن العمل الجمالي قد تم إنجازه".

وعندما طلبت المزيد من التوضيحات لاتجاه 2024 شرحتها لي الخبيرة التركية كالآتي: "إذا كانت ذقنك صغيرة مثلاً سنعززها بالنسب الطبيعية. كما أن الحصول على بشرة نظيفة هو حق أساسي للجميع، ولذلك سيتم تحسين جودة الجلد باستخدام علاجات الترددات الراديوية وإعطاء الفيتامينات. وسيتم استخدام الحشوات الجاهزة باعتدالٍ شديد. وسوف نتأكد من أن البشرة تبدو ناعمة وواضحة كما لو كانت معدلة بالفوتوشوب".

وأكدت أفشار على أهمية رسم خارطة طريق مع جراح التجميل وطبيب الأمراض الجلدية على مر السنين، لتحديد ما يجب علينا فعله وكيفية الاعتناء بأنفسنا.

وفي إشارة إلى الحاجة إلى أخذ المستقبل بعين الاعتبار، أوضحت: "قد نرغب في الحصول على مواد حشو الآن لنبدو أفضل. ومع ذلك، يمكن للحشوات غير الضرورية والمفرطة أن تلحق الضرر بالملامح البيضاوية الجميلة لوجهنا وتؤدي إلى مظهر مربع، خاصة بعد أن تذوب وتتراجع. ويجب أن يكون الحفاظ على شكل وتشريح الوجه هو الاهتمام الأساسي للمقبلين على هذا النوع من العمليات".

وأشارت إلى أن "التخلص من الحشوات المفرطة وخاصة المشاهد التي تظهر بعد ذوبانها، أمر صعب للغاية. و يجب أن تكون هناك حدود للإجراءات الطبية، ومن الضروري حماية أنفسنا من خلال تعديل التوقيت والجرعة بدقة".

بقلم: IDIL DEMIREL