نسعى أحياناً لتصفيف الشعر وتجعيده وتبييضه بهدف تعزيز جماله، ولكن هذه الممارسات يمكن أن تضر بطبقة الكيراتين الطبيعية، وهي مكون أساسي للشعر، فتكون النتيجة شعر هش ومظهر عام أكثر خشونة وتجعداً.
ويوجد في الأسواق عدد من "بخاخات الشعر والشامبو والبلسم" الخاصة، التي تحتوي على الكيراتين، وبالرغم من أنها لا تستطيع اختراق أعماق بنية الشعر، إلا أنها يمكن أن تساعد في إصلاح التفاوت على سطح الشعر.
وبمعنى آخر، يمكن إصلاح الكسور الصغيرة أو التلف بهذه الطريقة، ما يجعل الشعر يبدو أقل هشاشةً ويمنحه مظهراً حريرياً وأكثر لمعاناً.
ويمكن التعرف على منتجات العناية بالشعر المناسبة من خلال النظر إلى قائمة المكونات، حيث قد ترى بروتين الكيراتين الكيميائي مدرجاً ضمنها.
وليست كل منتجات الكيراتين مخصصة للاستخدام في المنزل، ومع ذلك، فمن بين العلاجات الاحترافية التي يمكنك الحصول عليها ما يسمى بـ "النفخ البرازيلي"، والذي يهدف إلى فرد الشعر المجعد وتحويله إلى شعر أملس.
ويقول المركز الطبي "كليفلاند كلينيك" ومقره الولايات المتحدة: "بعد معالجة شعرك، يجب ألا تبلله لعدة أيام وألا تسحبه إلى الخلف بمشابك الشعر أو ربطات الشعر المرنة أو القبعات أو النظارات الشمسية".
ويمكن لهذا العلاج الاحترافي، بالرغم من أنه مكلف في كثير من الأحيان، أن يحافظ على شعرك ناعماً لمدة تصل إلى 6 أشهر.
فعلى سبيل المثال، يمكن لبعض التركيبات التي تحتوي على بروتين الأرز ومستخلصات زهرة اللوتس أن توفر رعاية إضافية للشعر، كما يمكن لعلاجات المساعدة الفورية والمدمجة والإصلاح المباشر، أن تقوي بنية الشعر الجاف والتالف من خلال تطبيق واحد فقط.
ويجب الحرص على عدم الخلط بين "الكيراتين" و"الكرياتين"، إذ أن لكل واحدٍ منهما وظائف مختلفة في أجسامنا، وبينما يوجد "الكيراتين" الذي يتكون من سلاسل الأحماض الأمينية، في الجلد والأظافر، يلعب "الكرياتين" دوراً في استقلاب الطاقة في العضلات الهيكلية.
لذلك، لا يستخدم الأخير في العناية بالشعر، بل في المكملات الغذائية للرياضيين على سبيل المثال، وإذا كنت ترغب في مساعدة جسمك على تجديد مصدره الطبيعي للكيراتين، فإن خبراء "كليفلاند كلينك" يقترحون تناول المزيد من "البروكلي والجزر والبيض والثوم واللفت والسلمون والبطاطا الحلوة".