تحتفل تركيا بعيد الأم بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تجري اليوم الأحد.
ونظمت هيئات وبلديات مختلفة أنشطة صباح الجمعة والسبت والأحد لتكريم الأمهات والأمومة.
كما وجهت شخصيات بارزة مثل الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس البرلمان مصطفى شنطوب والسيدة الأولى أمينة أردوغان رسائل بهذه المناسبة، مؤكدين على أثر عطاء الأمهات في المجتمع.
وقال الرئيس أردوغان على تويتر: "في عيد الأم المبارك، أهنئ جميع أمهاتنا اللواتي هن مثال للحب والرحمة والعطاء بلا مقابل، وخاصة أمهات الشهداء. وأرجو الله أن يتغمد جميع أمهاتنا اللواتي توفين بالرحمة والمغفرة".
وفي غضون ذلك، أشارت أمينة أردوغان في كتاباتها على وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً إلى أن الأمهات هنّ قنديل يسلط الضوء على القلوب، وأنهن بدعائهنَّ يحمين ويُنرْن النفوس، وأنهن يحملن تسامح ومحبة لكل العالم.
وفي إحياء لذكرى والدتها وأمهات الشهداء وجميع الأمهات اللواتي يَتُقن إلى إنجاب أطفال، قالت أردوغان: "أتمنى الصبر لجميع الأبناء الذين تتألم قلوبهم عندما يلفظون كلمة "أم ". كما أتمنى أن تقضي أمهات ديار بكر آخر عيد أم بعيداً عن أبنائهن، وأقدم خالص امتناني لملائكة الأرض الذين اختاروا أن يكونوا أسرة حاضنة ويمسكوا بيد طفل. ومع الأمل بعالم يرتوي فيه كل طفل من حب أمه، أتمنى للأمهات عيد أم سعيد".
هذا وقد نُظم نشاط خاص قبل عيد الأم الذي يأتي خلال "الأسبوع العالمي للمعاقين"، والذي يتم الاحتفال به في الفترة من 10 إلى 16 مايو/أيار، في ولاية دوزجه الشمالية الغربية لأمهات الأطفال المعوقين والأطفال المصابين بالتوحد.
وتجمع أعضاء جمعية العمل النسائي أمام مبنى الجمعية يوم الجمعة للاحتفال بعيد الأم بإطلاق بالونات زرقاء في الهواء. وكان لهذه البادرة معنى خاص، حيث سلطت الضوء على أهمية دور أمهات الأطفال ذوي الإعاقة. وأكدت نرمين ألايلديز رئيسة مجلس إدارة الجمعية، أن الأمومة هي تجربة مقدسة للغاية بالنسبة للمرأة.
واحتفالاً بعيد الأم، نظمت عدة بلديات في تركيا مثل بلدية مرسين الكبرى وبلدية تتوان في ولاية بتليس، أنشطة خاصة.
واستضافت بلدية مرسين ورشة عمل لتزيين الخزفيات أقيمت لأول مرة في "مركز الفعاليات والفنون"، بهدف إظهار إبداع المشاركات وإعطائهن فرصةً للتعبير عن مواهبهن الفنية.
ومن ناحية أخرى، احتفلت بلدية تتوان بهذه المناسبة بتكريم النساء، كرمز لأهميتهن وفضل دورهن كأمهات.
يذكر أن الاحتفال بعيد الأم يتم هذا العام في تركيا، في أجواء كئيبة تسود منطقة الزلزال التي ضربتها كارثة أوائل فبراير/شباط والتي دمرت المدن وخلفت ما لا يقل عن 50.000 قتيل.
وزارت الأم الحزينة سيفيم كيلينتج، التي فقدت ابنتها البالغة من العمر 24 عاماً دوردو دنيز كيلينتج أوكسوز، وحفيدها البالغ من العمر 5 سنوات بسبب الزلزال، قبر ابنتها في ولاية أضنة الجنوبية، وعبّرت عن عميق حزنها بالقول:
"كانت ابنتي في ربيعها الـ 24 فقط، ولم يتحقق أي من أحلامها بعد. لم تأت إليَّ اليوم، بل أنا التي جئت إليها".
وتجدر الإشارة إلى أنه في العديد من البلدان، يتم الاحتفال بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر مايو/أيار من كل عام.