افتتح الخميس الماضي معرض "التعاون لنقل المحلية" في صالة العرض "فارذر فيلد" التابعة لمركز الفنون والتكنولوجيا في لندن. ويقام هذا المعرض كجزء من مشروع "تواصل لأجل الإبداع"، الذي يقوده المجلس الثقافي البريطاني بالتعاون مع منظمة "ATÖLYE" للخدمات الإبداعية وجامعة "عبد الله غول" في تركيا، ويستمر المعرض حتى 19 إبريل/نيسان. ويضم أعمالاً فنية أنشأت بالتعاون بين فنانين من اليونان وصربيا وتركيا والمملكة المتحدة، بهدف تعزيز التضامن المحلي.
ونظراً لأن العالم أصبح اليوم قرية صغيرة فإن تجربة العديد من المساحات الحقيقية والافتراضية في وقت واحد صارت ممكنة بل صار من الممكن أيضاً "التنقل" بينها.
يُعرّف هذا البعد الاجتماعي والثقافي للعولمة عموماً على أنه " نقل المحلية"، بمعنى أن الأنشطة المنظمة في مكان معين والظروف والصفات الخاصة بهذا المكان، تستطيع أن تؤثر على أماكن أخرى. وبناءاً على هذا التعريف، يتطرق المعرض وأعماله إلى كيفية التنظيم من خلال مراعاة المسافات والاختلافات بين المجتمعات المحلية.
تستخدم الأعمال الفنية التي أنشأها مجموعة من الفنانين من أصول أربعة مختلفة منهم "ثيو برود روميديس" و"إيوانا مان" و"يغمور يانيك" وغيرهم، مجموعة متنوعة من الوسائط والتقنيات، مثل الواقع الافتراضي والطباعة ثلاثية الأبعاد والوثائق الإثنوغرافية. ويصوّر الفنانون تحديات الشعوب وتنوع الثقافات والأفكار، والنازحين عبر المكان والزمان، ويستكشفون كيفية إعادة تقييمهم وإعادة فهمهم من أجل تعزيز التضامن المحلي وتبادل المعرفة في عالم سريع التغير.
كما تركز الأعمال الفنية التي اختارها فريق المنظمين على قضايا مماثلة مثل الفيضانات في حصن كيفا في تركيا وتشريد المواطنين في عمليات الإخلاء في بلغراد/ صربيا. ويعكس هذا المشروع آثار العولمة على مناطق محددة.
يذكر أن مشروع "تواصل لأجل الإبداع" هو جزء من برنامج الحوار بين الثقافات الذي يقوده معهد "يونس إمرة"، ويتم تمويله بشكل مشترك من قبل الاتحاد الأوروبي والجمهورية التركية.