يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الذي اختارته المقاومة الفلسطينية لاختراق الحصار الوحشي على قطاع غزة، وما أعقبه من قصف إسرائيلي دموي وحرب إبادة جماعية، هو نفس التاريخ الذي اختاره صاحب مطعمٍ أردني لإطلاقه على مطعمه في مدينة الكرك، كشكل من أشكال دعم القضية الفلسطينية.
وأطلق صاحب مطعم شاورما جديد في الأردن على مطعمه اسم "7 أكتوبر"، ليفوز بذلك بمسابقةٍ على الفيسبوك، مُنح فيها خاتماً ذهبياً باعتباره نجح بالخيار الأفضل.
التسمية أزعجت السياسيين الإسرائيليين وامتعضوا بشدةٍ من اختيار الاسم معتبرين أن تمجيد السابع من أكتوبر/تشرين الأول يجب أن يتوقف، لأنه يحرّض على الكراهية ضد إسرائيل ويولد الإرهاب والتطرف، على حد قولهم. وتوقعوا من الحكومة الأردنية أن تدين هذا الأمر علناً.
ودعماً لقضية الشعب الفلسطيني العادلة رفعت جنوب أفريقيا دعوى قضائية ضد إسرائيل في لاهاي، بهدف إدانتها بممارسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، بينما تبذل تركيا جهوداً حثيثة لوقف الحرب المسعورة على غزة، وفي الأردن افتُتح هذا المطعم باسم 7 أكتوبر للتعبير عن الأمل الذي منحه هذا اليوم للشعوب العربية والمسلمة، باقتراب تحرير الأراضي الفلسطينية المغتصبة وإعادة ولو جزء يسير من حقوق الشعب الفلسطيني التي طال انتظارها.
هذا وقد اجتذبت مدينة الكرك التي افتتح فيها المطعم، اهتمام وسائل الإعلام في الأشهر الأخيرة، بعد تسمية طفل في البلدة باسم محمد ضيف، حيث قال الأب إن ذلك تكريماً لقائد الجناح العسكري لحركة حماس والعقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر.
ورغم أن إسرائيل والأردن وقعتا معاهدة سلام عام 1994، إلا أن غالبية الطبقة السياسية والسكان ما زالوا معاديين للكيان الإسرائيلي، بسبب عدوانه المتواصلعلى الفلسطينيين. كما غادر موظفو السفارة الإسرائيلية في عمان البلاد على عجل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، خوفاً من ردود الفعل الشعبية.