تعهدت حركة حماس بأنها ستلتزم وقف إطلاق النار في حربها مع إسرائيل في قطاع غزة في حال أصدرت أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة قرارا بذلك وفعلت إسرائيل الشيء نفسه.
وقالت حماس في بيان "إذا أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي حكما بوقف إطلاق النار، فإن حركة حماس ستلتزم به ما التزم العدو بذلك".
وتعتبر جنوب إفريقيا أن إسرائيل تنتهك في حربها اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بالإبادة الجماعية التي وُقعت عام 1948 ردا على المحرقة اليهودية، وتنص على واجب الدول الأطراف في منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وطلبت بريتوريا من محكمة العدل الدولية أن تصدر "تدابير موقتة"، وهي أوامر طارئة تحمي الفلسطينيين في غزة من انتهاكات محتملة للاتفاقية.
والأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية التي تبت في النزاعات بين الدول ملزمة قانونا ولا يمكن الطعن فيها.
ومع ذلك، فإن المحكمة لا تملك من السلطات سوى القليل لتنفيذ أحكامها، وهي على سبيل المثال كانت قد أمرت روسيا بوقف غزوها لأوكرانيا بعد شهر من بدايته.
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه غير ملزم بأي قرار يصدر عن محكمة العدل الدولية.
وقال في 14 كانون الثاني/يناير "لن يوقفنا أحد (...) لا لاهاي ولا محور الشر ولا أي أحد آخر"، في إشارة إلى "محور المقاومة" المتحالف مع إيران في لبنان وسوريا والعراق واليمن.
وفي حال إصدار قرار بوقف إطلاق النار، قالت حماس إنها ستطلق سراح الإسرائيليين المحتجزين لديها في غزة إذا أطلقت إسرائيل سراح المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأكدت حماس على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والسماح بدخول كافة المساعدات الإنسانية ومواد إعادة الإعمار.