قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأحد، 6 فلسطينيين، بينهم 4 أشقاء، في قصف على تجمع بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: "6 شهداء في قصف إسرائيلي لتجمع للمواطنين في جنين".
وأوضح شهود عيان، لوكالة الأناضول، أن جيش الاحتلال القصف كان في ميدان الشهداء القريب من مدينة جنين.
وأضافوا أنه أسفر عن قتلى تفرّقت أشلاؤهم في المكان وجرى نقلها إلى مستشفى جنين الحكومي، دون تفاصيل أكثر.
فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" بأن الشهداء من قرية "مثلث الشهداء" جنوبي جنين، ومن بينهم 4 أشقاء هُم: هزاع ناجح حسن درويش (27 عاما) ورامي (22 عاما) وأحمد (24 عاما) وعلاء (29 عاما)، بالإضافة إلى رزق الله نبيل سليمان (18 عاما) ومحمد ياسر موسى عصعوص.
وبحسب معطيات وزارة الصحة، ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 332 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها وعدة أحياء فجرا، وسُمع تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات، بحسب الشهود.
وأفاد الشهداء بأن طائرة مروحية قصفت المخيم، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في المخيم.
كما تداول نشطاء على وسائل التواصل مقطع فيديو لتفجير عبوة محلية الصنع في آلية عسكرية إسرائيلية، مما أدى إلى إعطابها.
وقالت "كتيبة جنين"، التابعة لـ"سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، إنها اشتبكت مع القوات المقتحِمة، متوعّدة بنشر تفاصيل كمين أوقعت فيه قوة عسكرية، إذا لم ينشر ذلك الجيش الإسرائيلي.
وأضافت الكتيبة أن مقاتليها تمكنوا "من إيقاع آليات الاحتلال المتوغلة في مخيم جنين بكمين ناري، بحيث تم تفجير عبوات متتالية، وتبعها استهداف ناري مباشر وكثيف؛ مما أدى إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح".
وتابعت أن "القوة المتوغلة طلبت تعزيزات إضافية واستنجدت بالطائرات الحربية والاستطلاعية لتتمكن من إجلاء مصابيها وقتلاها"، مما دفعهم إلى استهداف المدنيين.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها أوقعت "قوة صهيونية راجلة اقتحمت مدينة جنين بكمين"، مؤكدةً "إصابة عدد من جنود الاحتلال بجروح خطيرة".
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة، في 7 أكتوبر، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات.