السعودية تستضيف قمتين عربية وإسلامية حول غزة

وكالة الأناضول للأنباء
الرياض
نشر في 07.11.2023 23:05
آخر تحديث في 08.11.2023 09:41
فلسطينيون ينتشلون جثثاً لشهداء بعد غارات إسرائيلية استهدفت مبان سكنية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، 7-11-2023 صورة: الأناضول فلسطينيون ينتشلون جثثاً لشهداء بعد غارات إسرائيلية استهدفت مبان سكنية في خان يونس جنوبي قطاع غزة، 7-11-2023 (صورة: الأناضول)

أعلنت المملكة العربية السعودية، مساء الثلاثاء، استضافة قمتين عربية وإسلامية السبت والأحد المقبلين لبحث التطورات في قطاع غزة، وتأجيل أخرى عربية- إفريقية كانت معنية بالتعاون الاقتصادي.

وجاء هذا الإعلان في بيان لوزارة الخارجية السعودية، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لقمتي جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.

وقالت الوزارة إن تطورات غزة "استدعت الدعوة إلى انعقاد قمة عربية غير عادية وقمة إسلامية تختصان ببحث الأزمة الحالية وما تشهده من تداعيات إنسانية خطيرة"، دون تفاصيل.

والاثنين، أعلنت منظمة التعاون الإسلامي أنه "تقرر عقد قمة طارئة الأحد المقبل في الرياض لبحث العدوان الإسرائيلي (على غزة)، بناء على دعوة السعودية، بصفتها رئيس القمة الحالية".

فيما أعلنت الجامعة العربية، في 30 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن أمانتها العامة تلقت طلبا رسميا من فلسطين والسعودية، لعقد قمة عربية في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لبحث "العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة".

بينما "تقرر تأجيل موعد انعقاد القمة العربية الإفريقية الخامسة (كانت مقررة الأحد المقبل) إلى وقتٍ يحدد لاحقا نظرا إلى التطورات الحالية في غزة"، بحسب الخارجية السعودية.

وأضافت أن هذه الخطوة "جاءت بعد التنسيق مع أمانة جامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي، وحرصا على ألا تؤثر الأحداث السياسية في المنطقة على الشراكة العربية الإفريقية التي ترتكز على البعد التنموي والاقتصادي".

ومنذ 32 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 10 آلاف و328 فلسطينيا، بينهم 4237 طفلا و2719 سيدة، وأصاب نحو 26 ألفا، كما قتل 163 فلسطينيا واعتقل 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.

فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.

وانتقدت منظمات دولية، في مقدمتها الأمم المتحدة، ممارسات إسرائيل، مؤكدة أن "التجويع" و"العقاب الجماعي" لسكان غزة "قد يرقى لمستوى جريمة حرب"، ومشددة على ضرورة استئناف إدخال مستلزمات الحياة إلى القطاع المحاصر.