قال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الأحد، إن بيروت تُجري اتصالات دبلوماسية لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على بلاده، ومنع تمدد الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وأضاف ميقاتي، في بيان: "نُجري اتصالات دبلوماسية دوليا وعربيا في سبيل وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدا، ومنع تمدد الحرب الدائرة في غزة إلى لبنان".
وأردف أن "الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة".
وتابع: "نحن في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي (إسرائيل)، ولكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود، لإعادة الوضع إلى طبيعته، وعدم تطوره نحو الأسوأ".
والخميس، أقرت الحكومة اللبنانية خطة كاملة لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.
وتتعلق الخطة بالجسور والطرق والمرافئ التجارية الأربعة صيدا وصور وبيروت وطرابلس، بالإضافة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بحسب تصريح لوزير الأشغال والنقل علي حميه.
وقال ميقاتي إن "التدابير المتخذة في مطار رفيق الحريري الدولي من قبل "شركة طيران الشرق الاوسط" (الوطنية اللبنانية)، هي أيضا من باب الوقاية والحذر".
وأردف: "لم نتلق أي معطيات تفيد بأي أمر قد يحصل في المطار، وستكون التدابير الاستثنائية لفترة وجيزة ليعود بعدها الوضع الى طبيعته".
والأسبوع الماضي، أعلنت شركة "طيران الشرق الأوسط"، في بيان، تخفيض عدد رحلاتها وإعادة جدولتها، كما نقلت عددا من طائراتها إلى تركيا.
وفي وقت سابق الأحد، قصفت إسرائيل بلدات جنوبية في لبنان، وفقا للوكالة الوطنية للإعلام (حكومي)، بينها مزرعة بسطرة ورباع التبن في مزارع شبعا، ومحيط بلدتي راميا وعيتا الشعب.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، طلب ميقاتي من وزير خارجية بلاده عبدالله بوحبيب تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل في مجلس الأمن الدولي؛ جراء "اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أكثر من أسبوعين تبادلا متقطعا لتبادل النيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى؛ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتحتل إسرائيل مناطق لبنانية في الجنوب.
ويتصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية على وقع مواجهة مستمرة منذ 7 أكتوبر الجاري بين الجيش الإسرائيلي وحركة "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى في غزة.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.