نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، صحة الأنباء التي تحدثت عن تلقيه تحذيرات من مصر بشأن الحرب مع قطاع غزة قبل اندلاعها، مشيراً إلى أن الحرب على غزة "ستستغرق وقتاً"، وتوعد "بتغيير منطقة الشرق الأوسط".
وقال مكتب نتنياهو في بيان: "الخبر المتعلق بالتحذير الذي جاء من مصر قبل اندلاع الحرب غير صحيح وكاذب"، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وزعمت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أنه قبل نحو عشرة أيام من الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية، اتصل مسؤول كبير في المخابرات المصرية، بنتنياهو وحذره من أن "شيئاً غير عادي.. عملية عسكرية مروعة، على وشك الحدوث من جهة غزة".
وأضافت الصحيفة أن المسؤول المصري "فوجئ باللامبالاة التي أبداها نتنياهو"، لافتة إلى ان إسرائيل ضربت بتلك التحذيرات عرض الحائط، وفضلت تركيز جهودها الأمنية على الضفة الغربية التي تنطلق منها هجمات ضد إسرائيل.
وحتى الساعة 15:30 ت.غ لم تعلق مصر رسمياً على ما أوردته الصحيفة الإسرائيلية.
نتنياهو: "سنغير الشرق الأوسط"
وفي سياق متصل، قال نتنياهو، الاثنين، إن الحرب على قطاع غزة "ستستغرق وقتا"، وتوعد "بتغيير منطقة الشرق الأوسط".
جاء ذلك في اتصال مع رؤساء المجالس المحلية الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، التي نفذت حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية هجوما تجاهها.
وقال نتنياهو: "نحن بالفعل في الحملة (العسكرية) وقد بدأناها للتو، قيادتكم قوية جداً في هذه الأيام الصعبة"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف: "سيستغرق الأمر وقتا وهناك حاجة إلى موقف قوي في الأيام الصعبة المقبلة"، وتابع: "أطلب منكم أن تقفوا بثبات لأننا سنغير الشرق الأوسط".
وأشار نتنياهو: "أعلم أنكم مررتم بأشياء فظيعة وصعبة"، وتوعد حركة "حماس" قائلا إن "ما ستمر به سيكون صعباً وفظيعاً".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.