مئات الوفيات "بحمى الضنك" في السودان

وكالة الأنباء الفرنسية
السودان
نشر في 25.09.2023 21:06
آخر تحديث في 25.09.2023 21:10
مستشفى في مدينة بورتسودان السودانية التي تدفق إليها آلاف النازحين السودانيين بسبب الحرب، 20-8-2023 صورة: رويترز مستشفى في مدينة بورتسودان السودانية التي تدفق إليها آلاف النازحين السودانيين بسبب الحرب، 20-8-2023 (صورة: رويترز)

أعلنت نقابة الأطباء في السودان، الاثنين، أن "حمى الضنك والإسهال الحاد يشهدان ارتفاعاً مقلقاً في السودان"، حيث أدت الحرب الى إغلاق مئة مستشفى، ودعت الى وقف "الانتشار الكارثي" الذي تسبب "بمئات الوفيات".

وحذرت النقابة من أن الولاية الأكثر تضرراً هي القضارف الواقعة على حدود إثيوبيا "حيث تشهد "انتشاراً كارثياً لحمى الضنك في عموم أنحاء الولاية، ما نتج عنه حدوث مئات الوفيات وآلاف الإصابات".

وأصبح موسم الأمطار في السودان، الذي يشهد كل عام انتشار أوبئة الملاريا أو حمى الضنك، أكثر فتكاً هذه السنة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو.

وقال مصدر طبي في القضارف رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "المستشفيات ممتلئة وتستمر الحالات في التزايد، والوضع معقد بشكل خاص بالنسبة للأطفال المرضى لأنه فيما يتم إدخال البعض إلى المستشفى، يتم علاج معظمهم في منازلهم".

وقالت أمل حسين وهي من سكان القضارف، لوكالة الأنباء الفرنسية: إنه "في كل منزل هناك ثلاثة أشخاص مرضى على الأقل بحمى الضنك" وهو مرض ينتقل عبر البعوض ويسبب ارتفاعاً كبيراً في درجة حرارة الجسم ثم نزيف ويمكن أن يؤدي إلى الوفاة في حال عدم علاجه.

وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور "تم تسجيل 13 حالة إصابة بالملاريا خلال أسبوع واحد"، بحسب وزارة الصحة السودانية.

وفي الخرطوم أعلن عن "وفاة ثلاثة أشخاص بسبب الإسهال الحاد من بين 14 شخصاً ادخلوا المستشفى يوم الأحد وحده" في منطقة الحاج يوسف بشرق العاصمة، بحسب لجنة المقاومة في الحي.

وحض تجمع الناشطين هذا الذي ينظم المساعدة بين السكان منذ بدء المعارك في السودان في 15 نيسان/ابريل، السكان على "اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب العدوى".

ومنذ اندلاع المعارك التي تركزت في العاصمة السودانية وإقليم دارفور غرب البلاد، قُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقلّ بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع.

كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.