تقارير دولية تفيد بوجود آلاف المفقودين في ليبيا بعد مرور إعصار دانييل

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 12.09.2023 12:48
عدد المفقودين في ليبيا وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن الأناضول عدد المفقودين في ليبيا وصل إلى 10 آلاف شخص حتى الآن (الأناضول)

وصف مسؤول في وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية الوضع في المدن التي ضربها الإعصار "دانيال" شرقي البلاد، بأنه "كارثي".

وقال المسؤول للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته الثلاثاء: "الوضع في المدن المتضررة كارثي، خاصة بمدينة درنة، وعدد الوفيات يقدر بالآلاف".

وأوضح أن "المستشفى في درنة بات خارج الخدمة حاليا فيما نقلت الجثث والناجين المصابين إلى المستشفيات الميدانية الثلاثة التي أقامتها القيادة العامة (قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر)"، دون مزيد تفاصيل.

وذكر المسؤول أن وزارة الصحة بحكومة الوحدة أرسلت، في وقت سابق الثلاثاء، "طائرة محملة بالاحتياجات الطبية العاجلة وعدد من الأطقم الطبية"، مشيرا إلى وصول عدد من القوافل الطبية لمدينة بنغازي (شرق) فيما يتم العمل على توزيعها على المستشفيات الميدانية في المناطق المتضررة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن وزير الصحة بالحكومة المكلفة من مجلس النواب عثمان عبد الجليل، تجاوز حصيلة ضحايا الإعصار المتوسطي "دانيال"، 3 آلاف قتيل.

وقال عبد الجليل في حديث للأناضول، إن "عدد ضحايا إعصار دانيال يتجاوز 3 آلاف وفاة، وهنا أتحدث عن الضحايا المسجلة بكامل المناطق المنكوبة بشرق البلاد، فيما سجلت مدينة درنة العدد الأكبر".

وأعرب عن توقعاته بارتفاع حصيلة الضحايا لأكثر من ذلك، قائلا: "المفقودون بالآلاف، والإحصائية في تزايد ونعمل على الحصر الدقيق لتقييم الأضرار البشرية".

والأحد، اجتاح الإعصار المتوسطي "دانيال" عدة مناطق شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج بالإضافة إلى سوسة ودرنة، وفق مراسل الأناضول.

والاثنين، أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، في بيان، أن كافة البلديات التي تعرضت للسيول والفيضانات شرقي البلاد "مناطق منكوبة".

كما أعلن الدبيبة، خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الوزراء الاثنين، الحداد 3 أيام موجها كل "المسؤولين والوزراء دون استثناء للوقوف على الأوضاع التي تعيشها المنطقة الشرقية"، وفق ما نقلت منصة "حكومتنا".

كما عطلت مراقبة التربية والتعليم بمدينة بنغازي الدراسة وحولت مدارس المدينة لأماكن لاستقبال متضرري الإعصار.

وفي درنة والأبيار، أفاد شهود عيان للأناضول، بأن المدينتين "شبه غارقتين تحت الماء" خاصة درنة بعدما "انهار السد الذي كان يحميها من السيول المنحدرة من الجبال المحيطة بها".