محاكمة ثلاثة من كبار رجال المخابرات السورية تبدأ في فرنسا العام القادم

وكالة الأناضول للأنباء
باريس
نشر في 12.09.2023 09:50
آخر تحديث في 12.09.2023 09:58
رئيس النظام السوري يتفقد قواته في الغوطة. مارس 2018 الفرنسية رئيس النظام السوري يتفقد قواته في الغوطة. مارس 2018 (الفرنسية)

تعقد في فرنسا في أيار/مايو من العام القادم محاكمات ثلاثة مسؤولين سوريين في قضية مقتل سوريَّين يحملان الجنسية الفرنسية، حسب تصريح مصدر قضائي الإثنين.

وسيحاكم المسؤولون في قضية مقتل مازن دباغ ونجله باتريك اللذين اعتقلا عام 2013، بتهمة تورّطهم في ارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب، أمام محكمة الجنايات في باريس.

وستكون هذه المحاكمة التي كشفت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية بداية مواعيد انعقادها، أول محاكمة في فرنسا في جرائم ضدّ الإنسانية ارتُكبت في سوريا.

ويُرجّح أن يُحاكم غيابيًا كلّ من الرئيس السابق لجهاز المخابرات العامة علي مملوك الذي أصبح لاحقًا رئيس مكتب الأمن الوطني، والرئيس السابق لجهاز المخابرات الجوية جميل حسن، ومدير فرع باب توما (دمشق) في المخابرات الجوية عبد السلام محمود. وثلاثتهم مستهدفون بمذكرات توقيف دولية.

باتريك دبّاغ المولود في 1993، كان طالبًا في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في دمشق، ووالده (مواليد 1956) كان مستشارًا تربويًا رئيسيًا في المدرسة الفرنسية في دمشق، وقد اعتقلهما جهاز المخابرات الجوية السورية في تشرين الثاني/نوفمبر 2013.

بحسب صهر مازن دباغ، الذي اعتقل في الوقت نفسه معه لكن تم الإفراج عنه بعد يومين، نُقل الرجلان إلى سجن المزة، حيث تشير تقارير إلى عمليات تعذيب تحصل داخله.

بعدها لم تظهر أي علامة على أنهما لا يزالان على قيد الحياة، إلى حين إعلان النظام وفاتهما في آب/أغسطس 2018. وبحسب شهادتي الوفاة، توفي باتريك في 21 كانون الثاني/يناير 2014 ومازن في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2017.

في أمر توجيه الاتهام الذي أصدره قاضيا تحقيق في نهاية آذار/مارس، ورد أنه "يبدو من الواضح" أن باتريك ومازن دبّاغ "تعرّضا، مثل آلاف المعتقلين الآخرين لدى المخابرات الجوية، للتعذيب الشديد الذي أدّى إلى وفاتهما".

والنظام السوري مستهدف بعدة ملاحقات قضائية في أوروبا وخصوصا في ألمانيا.