فلسطين ترحب بموقف ليبيا حول التطبيع مع إسرائيل

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 28.08.2023 20:42
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة يزور السفارة الفلسطينية لدى طرابلس ويؤكد التزام بلاده المطلق مع الشعب الفلسطيني الأناضول رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبدالحميد الدبيبة يزور السفارة الفلسطينية لدى طرابلس ويؤكد التزام بلاده المطلق مع الشعب الفلسطيني (الأناضول)

سفير فلسطين: الدبيبة أعلن إقالة المنقوش والشعب الليبي رفض التطبيع

رحبت فلسطين، الاثنين، بتصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، بشأن التطبيع مع إسرائيل، وتأكيده بالتزام بلاده المطلق مع الشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان، إنها "تقدر الموقف الذي أعلن عنه رئيس الحكومة الليبية خلال تواجده بالسفارة الفلسطينية لدى طرابلس، حيث أكد بالتزام بلاده المطلق مع الشعب الفلسطيني في سعيه المشروع لنيل كامل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضافت الوزارة، أن "حجم ردود الفعل الحزبية والشعبية للقاء وزيرة الخارجية الليبية (نجلاء المنقوش) بنظيرها الإسرائيلي (إيلي كوهين) هي انعكاس للموقف الثابت للشعب الليبي ومؤسساته في الانتصار لقضية فلسطين".

وتابعت الوزارة أن "فلسطين قد امتنعت عن التعليق على الخبر الذي نشرته الخارجية الإسرائيلية حول لقاء وزير خارجيتها مع نظيرته الليبية، بانتظار صدور مواقف رسمية من قبل الجهات الليبية الرسمية ذات العلاقة تجنبا لأي اختلاف أو سوء تفسير لما جرى".

وذكرت "الخارجية الفلسطينية"، أنها "تعرب عن تثمينها الكامل للمواقف التي عبر عنها الدبيبة، وتقديرها لأهمية ومعنى حضوره شخصياً لمقر سفارة دولة فلسطين والإعلان عن تلك المواقف".

وفي وقت سابق، الاثنين، أجرى الدبيبة زيارة إلى السفارة الفلسطينية في طرابلس، حسب مصدر بالخارجية الليبية للأناضول.

وقال المصدر، إن الدبيبة أكد خلال لقائه السفير الفلسطيني لدى ليبيا محمد رحال، دعم بلاده للقضية الفلسطينية وأن ما قامت به المنقوش "لا يمثل موقف الحكومة والشعب".

سفير فلسطين: الدبيبة أعلن إقالة المنقوش والشعب الليبي رفض التطبيع

وفي وقت سابق الاثنين، أكد السفير الفلسطيني لدى طرابلس محمد رحال، إعلان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إقالة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش على خلفية لقائها بنظيرها الإسرائيلي الأسبوع الماضي في إيطاليا.

وقال رحال إن "الشعب الليبي أثبت عروبته وانتمائه للقضية الفلسطينية من خلال رفضه للتطبيع مع العدو الإسرائيلي، ونحن نقدر مواقفه الداعمة والمساندة وكنا نتوقع هذا الرد".

والاثنين، استنكرت أحزاب ليبية لقاء المنقوش وكوهين، وشهدت العديد من المدن الليبية وبعض أحياء العاصمة طرابلس احتجاجات واسعة منددة باللقاء، أحرق المتظاهرون خلالها الأعلام الإسرائيلية.

والأحد، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الوزير إيلي كوهين التقى بنظيرته الليبية المنقوش، في لقاء هو "الأول من نوعه" بين مسؤولين من البلدين اللذين لا تربطهما أي علاقات دبلوماسية.

وعقب ذلك، أصدر الدبيبة، قراراً يقضي بإيقاف وزيرة الخارجية عن العمل احتياطياً وإحالتها للتحقيق، وعيّن فتح الله الزاني، وزير الشباب الحالي، وزيراً مؤقتاً للخارجية.

بدورها، قالت وزارة ‏‎الخارجية الليبية، في بيان، إن "ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وغير معد مسبقا، أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي".

احتجاجات في ليبيا

وأدى الإعلان عن الاجتماع مع الوزير الإسرائيلي، الأحد، إلى احتجاجات متفرقة في طرابلس ومدن أخرى في غرب ليبيا، واقتحم متظاهرون مقر وزارة الخارجية لإدانة الاجتماع، بينما هاجم آخرون وأحرقوا مقر إقامة رئيس الوزراء في طرابلس، بحسب تقارير إعلامية محلية.

وفي بلدة الزاوية، أحرق متظاهرون العلم الإسرائيلي، فيما حمل آخرون العلم الفلسطيني، كما اندلعت احتجاجات في مدينة مصراتة، معقل الدبيبة، بحسب لقطات تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي وتم التحقق منها بواسطة وكالة أسوشيتد برس.

وأدان خالد المشري، وهو سياسي محافظ شغل منصب رئيس المجلس الأعلى للدولة، وهو هيئة تشريعية مقرها طرابلس، الاجتماع ودعا إلى إقالة حكومة الدبيبة.

وكتب على منصة "إكس" (تويتر): "هذه الحكومة تجاوزت كل الخطوط المحظورة ويجب إسقاطها".

وكان مجلس النواب الليبي دعا إلى جلسة طارئة الاثنين، لبحث "الجريمة المرتكبة بحق الشعب الليبي" رداً على عقد المنقوش اجتماعاً مع نظيرها الإسرائيلي.

ويحظر القانون الليبي رقم 62 والصادر عام 1957 على كل شخص طبيعي أو اعتباري أن يعقد بالذات أو بالواسطة اتفاقاً من أي نوع مع هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها أو مع من ينوب عنهم، ويعاقب كل من يخالف ذلك بالسجن مدة لا تقل عن ثلاثة سنوات، ولا تزيد عن 10 سنوات، ويجوز الحكم بغرامة مالية.