إتمام نقل النفط من الناقلة اليمنية المتهالكة "خزان صافر" بنجاح

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 12.08.2023 11:45
صورة لناوتيكا، ناقلة نفط البديلة، راسية بجانب الناقلة المعطوبة صافر، قبالة ساحل رأس عيسى، اليمن. رويترز صورة لناوتيكا، ناقلة نفط البديلة، راسية بجانب الناقلة المعطوبة صافر، قبالة ساحل رأس عيسى، اليمن. (رويترز)

أعلنت الأمم المتحدة إتمام نقل النفط من الناقلة المتهالكة المعروفة باسم "خزان صافر العائم" الراسية قبالة اليمن الذي تمزقه الحرب.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، في بيان الجمعة إن العملية حالت دون وقوع "كارثة بيئية وإنسانية هائلة".

بدأ فريق دولي في إفراغ الناقلة "خزان صافر العائم" في 25 يوليو/ تموز. والآن بات النفط بأكمله تقريبا على متن ناقلة أخرى تدعى "نوتيكا".

وتحذر منظمات دولية وجماعات حقوقية منذ سنوات من احتمال وقوع تسرب أو حتى انفجار من الناقلة التي لم تتم صيانتها لسنوات وتحتوي على مياه البحر في مقصورة المحرك فضلا عن أنابيب تالفة.

تبعد "صافر" 6 كيلومترات عن ساحل الحديدة غربي اليمن على البحر الأحمر ورأس عيسى، وهي منطقة إستراتيجية تحت سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران.

وألقى كلا الطرفين المتحاربين باللوم على الآخر في عرقلة عملية إنقاذ كان من شأنها انتشال النفط من "صافر"، حتى نجحت مبادرة بقيادة الأمم المتحدة في الوصول إلى الناقلة وجمع الأموال من المانحين الدوليين لدعم العملية.

يمثل نقل النفط علامة بارزة في خطة تقول الأمم المتحدة إنها تحتاج الآن إلى تمويل إضافي لنقل النفط بعيدا ونقل "صافر" أيضا.

وذكرت الأمم المتحدة أن كمية صغيرة من النفط ما زالت متبقية داخل هيكل "صافر"، وأن فريق الإنقاذ يحتاج إلى تنصيب نظام تأمين لرسو الناقلة البديلة في المياه العميقة.

وأضاف بيان الأمم المتحدة "تم استخراج أكثر من 1.14 مليون برميل قدر الإمكان. لكن أقل من 2 بالمائة من شحنة النفط الأصلية مازالت مختلطة مع الرواسب التي ستزال خلال عملية التنظيف النهائية لصافر".

وفي السياق، قال ديفيد غريسلي، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، يوم الجمعة، إنه خلال مرحلة التنظيف، سيتم انتشال مياه البحر في محاولة "لاستخراج أكبر قدر ممكن من النفط السائل".

ولا يزال من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق هذه المرحلة التالية.

بدورها، رحبت الولايات المتحدة بأخبار نجاح العملية، ودعت الدول الأخرى إلى المساهمة في إنجاز المهمة حتى النهاية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن "الأمم المتحدة بحاجة ماسة إلى الدعم المالي من المجتمع الدولي والقطاع الخاص لسد فجوة التمويل المتبقية البالغة 22 مليون دولار اللازمة لإنهاء المهمة ومعالجة جميع التهديدات البيئية المتبقية".

من جانبه، أشار بيتر بيردوفسكي، المدير التنفيذي لشركة خدمات الملاحة "بوسكاليس"، إلى أن شحنة "صافر" السابقة أصبحت الآن داخل "ناقلة حديثة مزدوجة الهيكل".

كانت الأمم المتحدة قد خولت شركة "إس إم آي تي" للإنقاذ، وهي متفرعة من شركة "بوسكاليس"، إزالة النفط.

وهنأ بيردوفسكي فريق الإنقاذ في الشركة "على القيام بالعمل في ظل أوضاع شديدة الصعوبة في البحر الأحمر".

يشار إلى أن "صافر" في الأساس سفينة يابانية الصنع بنيت في السبعينيات وبيعت للحكومة اليمنية في الثمانينيات لتخزين وتصدير ما يصل إلى 3 ملايين برميل كانت تضخ من حقول النفط في محافظة مأرب شرقي اليمن. ويبلغ طول السفينة 360 مترا وتحتوي على 34 صهريجا للتخزين.

بدأت الحرب الأهلية المدمرة في اليمن عام 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وجزء كبير من شمال اليمن وأجبروا الحكومة على الفرار.

وإلى ذلك، قال أخيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ″في خضم منطقة الصراع ، تصبح الأمور الرائعة ممكنة. اعتقد كثيرون أن هذه كانت عملية إنقاذ مستحيلة".