قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، 4 فلسطينيين وأصاب 23 آخرين بجروح بينهم 5 "بحالة خطيرة"، في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، فيما توعدت فصائل فلسطينية بالرد.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ "استشهاد 4 فلسطينيين برصاص جيش لاحتلال في جنين، بينهم طفل".
وأوضحت أن "الشهداء هم: يوسف صالح بركات شريم (29 عاماً)، نضال أمين زيدان خازم (28 عاماً)، عمر محمد عوادين (16 عاماً)، لؤي خليل الزغير (37 عاماً)".
كذلك أشارت الوزارة في بيانها، إلى إصابة 23 آخرين بالرصاص الحي وشظايا الرصاص، بينهم 5 إصابات بجراح خطيرة.
بدورها، أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي عبر قناتها على تلغرام، أن "الشهيد نضال أمين خازم هو أحد القادة الميدانيين الأبطال لكتيبة جنين، والذي ارتقى إثر عملية اغتيال جبانة برصاص قوات خاصة للمستعربين وسط مدينة جنين".
من جانبها، أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لكتائب القسّام الجناح المسلح لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، في بيان صحفي عبر قناتها على تلغرام، أن "القيادي فيها الشهيد يوسف شريم، ارتقى في عملية اغتيال وسط جنين برصاص قوة إسرائيلية خاصة".
وكان شهود عيان قالوا إن "قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة جنين وأطلقت النار على فلسطينيين لتندلع بعدها مواجهات بين الطرفين".
وأشار الشهود إلى أن "اشتباكاً وقع بين مسلحين والقوات الإسرائيلية قبل أن تنسحب من المدينة".
فصائل فلسطينية تتوعد بالرد
في سياق متصل، توعّدت فصائل فلسطينية، الخميس، إسرائيل بـ"دفع الثمن"، عقب العملية التي نفذتها قواتها بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وقال طارق عز الدين، الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي، إن "جريمة الاغتيال الجبانة التي نفذتها قوات صهيونية خاصة بحق مقاتلي ومجاهدي شعبنا الفلسطيني في جنين، يتحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عنها وسيدفع ثمن هذه الجرائم" وفق تعبيره.
وأضاف مخاطبًا السلطات الإسرائيلية: "نقول لهذا المحتل المجرم لا تفرح بفعلتك كثيراً، فشهدائنا في الجنة وهذا اسمى أمانينا، ولكنك ستندم كثيراً لأن مقاومتنا لن تترك دماء قادتنا الشهداء وستثأر لهم بكل قوة".
من جانبه، قال حازم قاسم، الناطق باسم حركة "حماس"، إن "جريمة الاحتلال في جنين تعبير عن عجز الاحتلال عن إنهاء الانتفاضة في الضفة الغربية".
وأضاف: "ستكون هذه الدماء الطاهرة اليوم في جنين، وقودًا لتصاعد الفعل المقاوم، والاحتلال سيدفع ثمن جريمته"، حسب قوله.
بدورها، قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، إن "جرائم العدو لن تردع شعبنا ومقاومته".
وأضافت في بيانها أن "شعبنا سيأخذ زمام المبادرة كما عادته ويواجه الاحتلال بكل ما أوتي من قوة وإمكانات متاحة".
من ناحيتها، قالت حركة "المجاهدين"، إن "جريمة الاغتيال الجبانة لن تذهب هدرًا، وستبقى دماء الشهداء الأبطال أيقونة النصر والتحرير".
وأضافت: "نؤكد أن الرد على هذا الفعل الإجرامي هو بإشعال جذوة المقاومة في كافة أرضنا المحتلة، حتى تحقيق الخلاص الشامل ودحر الاحتلال عن كامل ترابنا المقدس"، وفق البيان.
ومنذ عدة أشهر، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدن نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين، وتترافق عادة مع مواجهات بين الطرفين وتبادل إطلاق النار.
ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 87 فلسطينيا (بينهم شهداء اليوم)، و14 إسرائيليا في عمليات متفرقة.