أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنّ السلطات السعودية نفذت حكم الإعدام في حسين أبو الخير، وهو سائق في اواخر الخمسينيات من العمر أدين بتهريب المخدرات، في تبوك في شمال غرب المملكة.
وذكرت الوكالة مساء الأحد نقلا عن وزارة الداخلية أن العقوبة "تؤكد حرص حكومة المملكة على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع".
ونفذت السلطات السعودية 147 عملية إعدام في 2022 أي أكثر من ضعف إجمالي العام 2021 البالغ 69، وفقا لاحصائية لوكالة فرانس برس استنادا إلى البيانات الرسمية.
كما شهد العام الماضي أيضا استئناف تنفيذ عقوبة الإعدام في جرائم المخدرات كان قد عُلق في كانون الثاني/يناير 2021.
وندّدت الأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر بتزايد عمليات الإعدام، وتحديدا في تلك المتعلقة بجرائم المخدرات، ووصفتها بأنها "خطوة مؤسفة للغاية" و"تتعارض مع الأعراف والمعايير الدولية".
وجاء إعدام أبو الخير بعد عام بالضبط من إعدام المملكة 81 شخصا في يوم واحد بتهم متعلقة بالإرهاب، في عملية أثارت تنديدا دوليا.
تقول جماعات حقوق الإنسان إن قضية حسين أبو الخير تسلّط الضوء على ثغرات في النظام القضائي السعودي تجعل من الضروري إنهاء عقوبة الإعدام بالكامل.
وأوقف الرجل الأردني البالغ من العمر 57 عاما في 2014 أثناء عبوره الحدود إلى السعودية حيث كان يعمل سائقا لدى عائلة في مدينة تبوك، حسب ما أفادت شقيقته زينب فرانس برس العام الماضي.
وأشارت زينب ومنظمة "ريبريف" غير الحكومية المناهضة لعقوبة الإعدام ومقرّها في بريطانيا، إلى أنّ حسين تعرض "للتعذيب" مدة 12 يومًا قبل أن يوقّع وثيقة تقرّ بتهريب المخدرات، وأنّه لم يتمكن من الاتصال بمحام.
ولا تستطيع فرانس برس التحقّق من صحة هذه التفاصيل. كذلك، لم ترد الحكومة السعودية على طلب للتعليق.
وخلُص فريق للأمم المتحدة معني بمسائل الاحتجاز التعسفي إلى عدم وجود أساس قانوني لاحتجاز أبو الخير.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اتّصل حسين بأحد أقربائه في الأردن ليكشف عن نقله إلى منطقة من سجن تبوك مخصصة للسجناء الذين سيتم إعدامهم.