تبنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الخميس، عملية تل أبيب التي اسفرت عن إصابة 5 إسرائيليين بجروح خطيرة بشارع ديزنغوف، واصفة إياها بالبطولية.
وقالت الحركة في بيان رسمي: "الشهيد القسامي البطل المعتز بالله صلاح الخواجا (23 عاما)، أسير محرر من بلدة نعلين غرب رام الله، منفذ عملية إطلاق النار في شارع ديزنغوف بمدينة تل أبيب المحتلة، والتي جاءت ردا على جرائم الاحتلال التي اعتقد أنها تردع شعبنا وتضعف إرادته".
وذكرت الحركة أن العملية "تأتي في سياق الرد الطبيعي على جريمة الاغتيال صباح أمس في بلدة جبع، ومجزرة جنين الثلاثاء، وجرائم الاحتلال اليومية التي تصاعدت بحقّ أهلنا ومدننا ومقدساتنا".
وفجر الخميس، قُتل 3 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة جبع بمحافظة جنين.
وأضاف بيان الحركة: "نحذر الاحتلال من التمادي في جرائمه ونتوعده بالمزيد من الضربات الموجعة في كل أنحاء أرضنا المحتلة طالما استمر عدوانه".
ردود الفعل الإسرائيلية
من جهته علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الأحداث الأخيرة قائلا: "عملية صعبة الليلة ومخيفة في تل أبيب، لكنها لن تضعف عزمنا".
ونقلت وسائل إعلام عبرية أن نتنياهو قرر الاستمرار في زيارته لإيطاليا، وأمر بتعزيز القوات الأمنية في الميدان.
من جانبه قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد : "مساء صعب في تل أبيب، هجوم في قلب منطقة ترفيهية، يجب التعامل مع الإرهاب بقسوة ودون تردد".
وذكر رون هولداي رئيس بلدية تل أبيب أن خلفية العملية قومية، داعيا الإسرائيليين بوقف الاحتجاجات الشعبية فورا بعد عملية إطلاق النار، كما طالب "الجميع البقاء في منازلهم وإفساح المجال لقوات الأمن لتقوم بعملها".
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير "أشكر الجندي من وحدة اليمام الذي قضى على منفذ هجوم تل أبيب"، في حين قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع الإسرائيلي أمر بهدم منزل منفذ الهجوم.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن عملية عسكرية في قرية نعلين غربي رام الله تستهدف منزل منفذ عملية تل أبيب.
ومنذ مطلع 2023، تصاعدت المواجهات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وأسفرت عن مقتل 77 فلسطينيا (بمن فيهم قتلى اليوم)، و14 إسرائيليا في عمليات متفرقة، وسط دعوات ومساعٍ إقليمية ودولية لخفض التصعيد.