ذكرت وسائل إعلام عربية أن وفد برلماني عربي وصل، الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق للتضامن مع متضرري الزلزال الذي ضرب شمالي البلاد فجر 6 فبراير/ شباط الجاري.
جاء ذلك وفق مصادر رسمية عربية متطابقة، في أول زيارة من نوعها لوفد عربي منذ 2011 عقب تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية على خلفية قمع رئيس النظام بشار الأسد احتجاجات شعبية عارمة ضده.
وذكرت وكالة الأنباء المصرية، أن "حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري وصل الأحد، إلى مطار دمشق الدولي ضمن وفد لرؤساء البرلمانات العربية"، دون ذكر أسماء الوفد.
وأوضحت أن "الزيارة تهدف إلى الدعم والتضامن مع سوريا في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال تنفيذاً لقرار مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد ببغداد السبت والأحد".
ونقلت الوكالة عن تلفزيون النظام السوري، أن رئيس مجلسه "حمود صباغ ورئيس البرلمان الفلسطيني روحي فتوح وعدد من الوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي كانوا أيضاً على متن الطائرة القادمة من العاصمة العراقية بغداد".
وأفادت بأن "مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي قرر في بيانه الختامي تشكيل وفد من رؤساء البرلمانات العربية لزيارة دمشق للتضامن مع الشعب السوري".
وعقد المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي يومي السبت والأحد، ببغداد تحت عنوان "الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته"، ولم يكشف الموقع الإلكتروني للاتحاد تفاصيل عن الزيارة حتى الساعة 10:44 ت.غ.
في سياق متصل، كشفت وكالة الأنباء العراقية الرسمية، بأن "وفد اتحاد البرلمان العربي برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي وصل إلى دمشق"، مشيرة إلى أن رئيس النظام السوري "استقبل الوفد في قصر الشعب بالعاصمة".
وأضافت أن" الزيارة تهدف لدعم الشعب السوري والوقوف معه جراء محنة الزلازل"، موضحة أن "الاتحاد البرلماني داعم لعودة سوريا إلى محيطها العربي".
ووصل رئيس مجلس النواب الأردني أحمد الصفدي، الأحد، إلى دمشق ضمن وفد يضم عدداً من رؤساء البرلمانات العربية، وفق تلفزيون "المملكة" الحكومي.
وأفادت وكالة أنباء النظام السوري، بأن "عدداً من رؤساء البرلمانات والوفود المشاركة في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي وصلوا إلى مطار دمشق للوقوف بجانب الشعب السوري"، دون تسمية المشاركين.
ونقلت الوكالة عن الحلبوسي قوله إن "الوفد يمثل الاتحاد البرلماني العربي مؤكداً أن الموقف العربي داعم لعودة سوريا لمحيطها العربي".
كما نقلت عن رئيس مجلس النواب المصري حنفي الجبالي قوله إن "سوريا ستعود إلى مكانها الطبيعي في الجامعة العربية، وأن هذه الزيارة هي لدعمها قيادة وحكومة وشعباً"، ولم يتسن على الفور التأكد من تصريحات الجبالي.
وأوضح الوكالة أن "وفوداً برلمانية عربية أخرى ستصل تباعا إلى دمشق اليوم"، دون تفاصيل أكثر.
وفي 6 فبراير/ شباط ضرب زلزال مزدوج جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجات، والثاني 7.6 درجات، تبعته آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
