قال شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي هدم، صباح اليوم الأربعاء، 4 منازل فلسطينية في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحوا أن "الجيش الإسرائيلي هدم 3 منازل في قرية الولجة بمحافظة بيت لحم جنوبي الضفة".
وقال خضر الأعرج رئيس مجلس قروي الولجة، إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي ترافقها جرافات عسكرية اقتحمت صباحا قرية الولجة وتوجهت إلى منطقة عين جويزة (من أراضي القرية).
وأردف الأعرج: "الجيش الإسرائيلي شرع في هدم منزل لسيدة فلسطينية تعيش فيه هي وأولادها وتبلغ مساحته 110 أمتار مربعة بذريعة البناء دون ترخيص".
من جهتها قالت غدير الأطرش مالكة أحد المنازل التي هدمت في الولجة، إنها أنهت بناء المنزل العام الماضي في ظل ظروف معيشية قاسية عانت منها.
وأوضحت أن "السلطات الإسرائيلية أخطرتها بهدم المنزل مباشرة بعد السكن فيه إلا أنها تقدمت باعتراض إلى المحاكم الإسرائيلية ولكن دون جدوى".
وبحسرة قالت الأطرش: "لا مأوى آخر لدي أنا وأولادي غير هذا المنزل، لذا سوف أقوم بجمع التبرعات والبناء من جديد في هذا المكان فلا يوجد مكان آخر أتوجه إليه".
في سياق متصل، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، الأربعاء، إن "جرافات إسرائيلية تساندها قوات عسكرية من الجيش اقتحمت منطقة اسطيح في قرية الديوك التحتا غربي أريحا (شرقي الضفة)".
ووفق الوكالة "جرى هدم منزل مكون من طابقين مساحته 170 مترا مربعا يعود للمواطن محمد عوني صيام من مدينة القدس، بحجة البناء بدون ترخيص".
ولم يصدر تعليق عن السلطات الإسرائيلية على أنباء هدم المنازل حتى ساعة نشر الخبر.
ويحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء في المنطقة "ج" دون تصريح إسرائيلي يعد من شبه المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات دولية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.