أعلنت فصائل فلسطينية اليوم الأربعاء، أن اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدينة نابلس ، يعد حالة الهدوء بمهب الريح، متوعدة بالرد على ذلك.
جاء ذلك في تصريحات وبيانات متعددة لفصائل تعليقاً على قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة صباح الأربعاء.
من جهته صرح داود شهاب، متحدث "الجهاد الإسلامي"، أن العدوان الإسرائيلي على نابلس يعد حرب متصاعدة، كما أنها تدل على مدى استخفاف حكومة العدو بكل ما يجري الحديث عنه من تحركات سياسية وتفاهمات.
وأضاف: "استمرار هذه الحرب العدوانية يضع حالة الهدوء في مهب الريح"، وشدد أن المقاومة لن تفرط في حقها بالرد على هذا العدوان الغاشم.
بدوره، قال الناطق العسكري باسم "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" في بيان، إن "المقاومة في غزة تراقب جرائم إسرائيل تجاه الفلسطينيين بالضفة الغربية، وصبرُها آخذٌ بالنفاد" وفق قوله.
بينما قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في بيان، إن التصعيد هو "استمرار في نهج الإرهاب والعدوان الذي سيحرق لهيبه الاحتلال ومخططاته العدوانية، وسيزيد مقاومة وإصرار شعبنا اشتعالاً".
وشدّدت الجبهة على "ضرورة الاستمرار بتوفير كافة الإمكانات اللازمة والاستعداد لخوض معركة طويلة مع هذا الاحتلال".
كما دعت لـ "تجسيد حالة من التوحّد الوطني من خلال برنامجٍ وطني جامع لصدّ وردّ العدوان عن شعبنا في الضفة والقدس" وفق وصفها.
بدورها، قالت "كتائب المقاومة الوطنية"، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: "لن نسمح باستباحة دماء أبناء شعبنا الفلسطيني في أي ساحة من ساحات وجبهات النضال والمقاومة، ولن تمر دون ردٍ وعقاب".
وأضافت في بيان: "نؤكد أن أبطال المقاومة الشعبية والقوات الضاربة في الضفة الفلسطينية والقدس ستصعّد مقاومتها واشتباكها الميداني في كافة ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني رداً على جرائمه المتصاعدة" على حدّ قولها.
والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 10 فلسطينيين، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال شهود عيان، للأناضول، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من عدة مداخل.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلًا وسط البلدة القديمة من نابلس، وسمع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين ودويّ انفجارات.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، التي تتخذ من البلدة القديمة بنابلس مركزًا لها.
