أعلن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الأربعاء، أن "القيادة الفلسطينية قررت التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لطلب الحماية الدولية لمواطنيها في ظل استمرار الجرائم الإسرائيلية".
يأتي ذلك على خلفية مقتل 10 فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص الجيش الإسرائيلي، إثر اقتحامه مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، اليوم، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد الشيخ في تصريح صحفي نشره عبر تويتر، إن القيادة الفلسطينية "تدرس بعمق اتخاذ خطوات على المستويات كافة"، ردا على قتل الجيش الإسرائيلي 10 فلسطينيين خلال اقتحام مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
ووصف الشيخ الاقتحام الإسرائيلي لنابلس بأنه "عمل بربري إجرامي مخطط ومدبر مع سبق الإصرار".
في سياق متصل، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاتحاد الأوروبي "بوقف سياسة المعايير المزدوجة التي تشجع إسرائيل على مواصلة عدوانها، واتخاذ إجراءات عقابية بحق إسرائيل لوقف انتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في فلسطين".
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بمدينة رام الله وسط الضفة، وفدا من البرلمان الأوروبي برئاسة العضو المسؤول عن العلاقات مع فلسطين مارجريت أوكين، وبحضور ممثل الاتحاد لدى فلسطين سفن كون فون بورغسدورف، بحسب ما ورد الأناضول في بيان صحفي صادر عن مكتب اشتية.
ووضع اشتية الوفد الأوروبي "بصورة انتهاكات الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين، وآخرها مجزرة الاحتلال في نابلس".
ودعا اشتية "الاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في تكريس لحل الدولتين المنسجم مع القانون الدولي والمواقف التاريخية للاتحاد ودوله".
واتهم اشتية إسرائيل بمحاولة تعطيل زيارة وفد البرلمان الأوروبي إلى فلسطين، عبر توقيف وترحيل نائبة إسبانية وعدم منح تأشيرة سفر لنائب آخر ضمن الوفد، معتبرا أن هذا التصرف "غير مقبول ويجب عدم السماح لإسرائيل بأن تكون فوق القانون".
من جانبهم، أكد أعضاء الوفد الأوروبي، بحسب البيان، "إيمان الاتحاد الأوروبي وبلادهم بمبدأ حل الدولتين الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران (يونيو) من العام 1967".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 10 فلسطينيين وإصابة العشرات، إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.
وقال شهود عيان، للأناضول، إن قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية من عدة مداخل.
وأشار الشهود إلى أن القوات الإسرائيلية حاصرت منزلًا وسط البلدة القديمة من نابلس، وسمع تبادل لإطلاق النار مع مسلحين ودويّ انفجارات.
ومنذ عدة أشهر يلاحق الجيش الإسرائيلي جماعة "عرين الأسود" الفلسطينية المسلحة، التي تتخذ من البلدة القديمة بنابلس مركزًا لها.