المنظمات الدولية في مرمى الانتقادات لتلكؤها في إرسالها لقاح الكوليرا للشمال السوري

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 18.01.2023 09:55
الأطفال في مخيمات الشمال السوري. أرشيف الأناضول الأطفال في مخيمات الشمال السوري. أرشيف (الأناضول)

انتقدت منظمة "منسقو استجابة سوريا" المجتمع الدولي لعدم توريد لقاحات الكوليرا إلى مناطق شمالي سوريا حيث يعيش ملايين من النازحين المحتاجين.

وقالت المنظمة الإنسانية في بيان الثلاثاء، إن "تسجيل الإصابات بالكوليرا في مخيمات النازحين في سوريا مستمر للأسبوع الـ20 على التوالي بعد تسجيل أول إصابة بالمرض في سوريا في نهاية أغسطس/ آب الماضي".

وأضافت أن "عدد الإصابات المشتبهة بمرض الكوليرا داخل مخيمات النازحين في سوريا أكثر من 6 آلاف و893 حالة، مع وجود أكثر من 9 وفيات مرتبطة بالمرض، في حين تظهر أن الفئات الأكثر تضررا هي الأطفال واليافعين ضمن المخيمات".

وأردف البيان: "لوحظ خلال الأسبوعين الأخيرين تزايد عدد الحالات المسجلة بالمرض خاصة في مناطق عفرين والدانا وحارم التي تضم أعداد كبيرة من النازحين، على عكس باقي المناطق السورية التي شهدت انخفاضا ملحوظا في أعداد الإصابات وتحديداً مناطق سيطرة النظام السوري وذلك بسبب توريد ملايين الجرعات من اللقاحات".

ولفت إلى أن "التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تشير إلى اكتمال عمليات التلقيح في مناطق النظام السوري ومناطق سيطرة واي بي جي الإرهابي بشكل كامل، في حين ما زالت مناطق شمال غرب سوريا تنتظر حتى الآن توريد اللقاحات الخاصة بالكوليرا مع وعود مؤجلة وموافقات طويلة للحصول على اللقاحات".

وذكر البيان، أن "عدم وصول اللقاحات يتزامن مع وصول عدد الحالات المشتبهة بالكوليرا في شمال غرب سوريا إلى 37 ألفا و738 حالة لتحتل المنطقة المرتبة الأولى في أعداد الحالات بسوريا".

وتابع: "حذرنا سابقا من ممارسة ازدواجية المعايير التي تقوم بها المنظمات الدولية اتجاه حقوق المدنيين في الشمال السوري، وهذا ما لوحظ من خلال إبطاء دخول المساعدات الإنسانية وخاصةً الطارئة والمتعلقة بالقطاع الطبي في المنطقة".

وطالب البيان "الوكالات الدولية والمنظمات الإنسانية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم الصحي اللازم للمؤسسات الصحية في المنطقة".

كما طالبها "بالعمل على احتواء الأمراض المنتشرة والحد من انتشارها، إضافة إلى تقديم الدعم اللازم للسكان المدنيين في المنطقة في ظل ارتفاع أسعار المواد بشكل كبير يفوق قدرة المدنيين على تأمينها بشكل يومي، وأبرزها المياه ومواد التعقيم والمواد الأخرى".