في أحدث حلقة في سلسلة الجدل الدائر حول محافظ المركزي اللبناني، رياض سلامة، الذي يتم التحقيق معه بتهمة الفساد، أعلنت السلطات اللبنانية، يوم الجمعة، توقيف الممثلة ستيفاني صليبا لصلتها بمحافظ البنك المركزي قيد التحقيق بفساد مالي، حسبما نقل مسؤول قضائي.
ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام، أمرت قاضية بناء على طلب المدعي العام المالي اللبناني بوضع الممثلة ستيفاني صليبا قيد الاحتجاز بعد أن مثلت في وقت سابق الجمعة أمام مكتب المدعي العام في بيروت للاستجواب.
ولم يذكر التقرير أي سبب لتوقيفها.
غير أن مسؤولا قضائيا قال إن المحامية العامة المالية القاضية إيمان عبد الله استجوبت ستيفاني صليبا حول "الإثراء غير المشروع وغسيل الأموال".
ولم يخض المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته التزاما باللوائح، في مزيد من التفاصيل.
يخضع سلامة للتحقيق في العديد من الدول الأوروبية، بما فيها سويسرا وفرنسا ولوكسمبورغ وليختنشتاين، بشأن عمليات غسل أموال واختلاس محتملة.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام لبنانية أن محافظ المركزي اللبناني قدم لستيفاني صليبا هدايا باهظة الثمن.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أصدرت غادة عون، المدعية العامة في جبل لبنان والتي تحقق مع سلامة مذكرة تفتيش لمنزل ستيفاني صليبا في إطار التحقيقات.
ورفضت غادة عون التعليق على القضية عندما اتصلت بها الأسوشيتدبرس يوم الجمعة، واكتفت بالقول "لم أصدر مذكرة التوقيف. لا أعرف شيئا".
يقبع لبنان منذ العام 2019 في أتون أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، تعود جذورها إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة من الطبقة السياسية في البلاد.
ويحمل كثيرون سلامة، 72 عاما، مسؤولية الأزمة، مستشهدين بالسياسات التي أدت إلى زيادة الدين الوطني وتسببت في خسارة الليرة اللبنانية 90 بالمائة من قيمتها مقابل الدولار.
وما يزال محافظ البنك المركزي، الذي شغل المنصب على مدى العقود الثلاثة الماضية، يتمتع بدعم كبار الساسة في لبنان.