كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الأحداث التي وردت في فيلم "الطنطورة"، تؤكد مصداقية الرواية الفلسطينية بشأن المجازر الإسرائيلية المرتكبة بحق مواطنيه عام 1948 وما تلاه.
جاء ذلك في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، يوم أمس الثلاثاء.
وأوضح الرئيس الفلسطيني أن ما ظهر في الفيلم تدحض مجدداً الرواية الإسرائيلية التي ظلت لسنوات طويلة تنكر ارتكاب المجازر بل وعملت على طمس معالمها.
وشدد على أهمية هذه الشهادات الحية كونها وردت على ألسن من ارتكب هذه المجزرة، مشيداً بشجاعة من بحث عن الحقيقة وأظهرها للعالم.
وفي بداية العام الجاري، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود مقبرة جماعية لفلسطينيين من قرية الطنطورة شمال البلاد قتلتهم منظمات صهيونية مسلحة في 1948.
ومن خلال الفيلم الوثائقي الذي أخرجه اليهودي ألون شوارز، ويحتوي على شهادات لجنود شاركوا في ارتكاب المجزرة.
ويستعرض الفيلم ما توصل إليه الباحث الإسرائيلي تيدي كاتز عبر دراسة وجمع أكثر من 100 ساعة من شهادات شخصية، تفيد بمقتل قرابة 300 من سكان القرية، لكن هناك شهادات أخرى تفيد بأن عدد القتلى بلغ 400.
وتعد هذه أول مرة تؤكد فيها مصادر إسرائيلية وقوع مجزرة كالطنطورة، والتي حدثت في ليلة 22 ـ 23 مايو/ أيار 1948 ووثقها مؤرخون فلسطينيون.
ويقول فلسطينيون إن المجموعات اليهودية المسلحة نفذت مجازر عديدة في القرى الفلسطينية خلال حرب 1948 لإجبار سكانها على الرحيل.
ويطلق الفلسطينيون على هذه الأحداث اسم "النكبة" التي أدت إلى تشريد الفلسطينيين من قراهم ومدنهم وإقامة دولة إسرائيل على أراضٍ محتلة.