صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، اليوم الأربعاء، أن الهجوم الذي وقع بالقدس، تختلف ملامحه عما شاهدته إسرائيل على مدار السنوات الأخيرة.
وعقد لابيد جلسة مشاورات أمنية بعد الهجوم المزدوج بعبوات ناسفة في القدس الغربية والذي أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 19، بينهم 3 إصاباتهم خطيرة.
وتعهد لابيد في تصريح مكتوب وُزع على وسائل إعلام مختلفه بإلقاء القبض على المنفذين.
وقال: "اختتمت للتو تقييماً واسع النطاق للوضع مع وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي، الجيش، وجهاز الأمن العام والشرطة حول حادثين خطيرين وقعاً خلال الـ24 ساعة الماضية".
وأشار إلى أن الهجوم هو بمثابة حادث تختلف ملامحه عما شاهدناه على مدار السنوات الأخيرة.
وأضاف: "يمكنهم الهروب، ويمكنهم الاختباء ولكن هذا لن يفيدهم، ستلقي أجهزة الأمن القبض عليهم".
وأعلن لابيد أنه خلال تقييم الوضع الذي أجري اليوم أوعزنا بتعزيز القوات المنتشرة في منطقة القدس في الأيام القليلة المقبلة، وبتكثيف عمليات التمشيط في كافة المناطق ذات الصلة.
وقال إن القوات التابعة للجيش، وجهاز الأمن العام والشرطة منتشرة في الميدان حاليا بغية التأكد من عدم ارتكاب عمليات لاحقة.
ومن جهة ثانية، دعا لابيد لإعادة جثة المواطن الدرزي الذي توفي في حادث سير في جنين بشمالي الضفة الغربية، مساء الثلاثاء.
وقال: "الحادث الثاني فهو حادث اختطاف تيران فرو وهو شاب إسرائيلي كان من المفروض أن يحتفل يوم غد بعيد ميلاده الـ18، وأصيب بجروح حرجة جراء حادث سير تعرض له في جنين".
وأضاف مدعيا: "تحدثت اليوم مع والد تيران، وحسب شهادة العائلة فإن المختطفين دخلوا إلى المستشفى ليفصلوا طفل صارع من أجل بقائه على قيد الحياة عن أجهزة الانعاش ثم اختطفوا جثته".
وحذر لابيد من أنه إذا لم تتم إعادة جثة تيران فسيدفع أولئك الذين قاموا بالاختطاف ثمنًا باهظاً.
وفي وقت سابق قالت إذاعة صوت فلسطين، إن مسلحين فلسطينيين يحتجزون جثة إسرائيلي توفي إثر حادث مرور في محيط مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، مطالبين بالإفراج عن جثامين شهداء تحتجزهم إسرائيل.
وأوضحت أن جهات فلسطينية بذلت جهودا لتسليم الجثمان (محتجز في مخيم جنين) للجانب الإسرائيلي غير أنها لم تنجح حتى الساعة.
وأشارت الإذاعة، إلى أن الحادثة "وقعت مساء أمس الثلاثاء".
بدورها، قالت مصادر محلية في مخيم جنين، إن مسلحين يطالبون السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن جثامين فلسطينيين قتلتهم قوات إسرائيلية مقابل الجثمان المحتجز.
ويسود مدينة جنين ومخيمها حالة من التوتر، حيث أعلنت مديرية التربية والتعليم تعطيل الدوام المدرسي خشية تنفيذ الجيش الإسرائيلي لعملية عسكرية.