وقعت كلاً من الأردن وإسرائيل ، اليوم الخميس، اتفاقية تعاون لتنظيف نهر الأردن الملوث والذي يعتبر ممر مائي أساسي يعاني منذ عقود من التلوث والجفاف.
ولم تتضمن مذكرة التفاهم التي وقعت على هامش مؤتمر المناخ (كوب27) والمنعقد في مدينة شرم الشيخ المصرية، تفاصيل ملموسة، لكنها أكدت الحاجة إلى إعادة تأهيل النهر الذي يقول الخبراء إنه فقد ما يقرب من نصف تنوعه البيولوجي.
ووصفت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية تمار زاندبرغ الاتفاقية بأنها تعبير عن العلاقة الوثيقة بين البلدين.
وقالت: "ازالة المخاطر وتنظيف واستعادة تدفق المياه وتعزيز النظم البيئية الطبيعية لنهر الأردن، سيساعدنا في الاستعداد لأزمة المناخ".
وأفادت وكالة بترا الاردنية الرسمية "أن عمان وتل أبيب وقعا اتفاقية إعلان نوايا لإعادة تأهيل وتحسين بيئة ونظام المياه لنهر الأردن والبحر الميت.
واضافت: "وقع إعلان النوايا عن الجانب الأردني وزير المياه والري المهندس محمد النجار، وعن الجانب الإسرائيلي وزيرة حماية البيئة تمار زاندربرغ".
يأتي توقيع إعلان النوايا بهدف السعي لإعادة تأهيل نهر الأردن الذي انخفض معدل التدفق فيه إلى سبعة بالمئة، مما ترتب عليه هبوط مستوى البحر الميت بمقدار ثلاثة أقدام سنوياً، الامر الذي دفع الأردن الى حشد دعم المجتمع الدولي سعياً لإنقاذ البحر الميت الذي يمثل ارثا مشتركاً للإنسانية.
والأردن من أكثر الدول التي تعاني نقصاً في المياه، كما يواجه موجات جفاف شديد، ويعود تعاونه مع إسرائيل في هذا المجال إلى ما قبل معاهدة السلام التي وقعاها في العام 1994.
وأشادت منظمة إيكو بيس الشرق الأوسط وهي منظمة إقليمية لبناء السلام البيئي تضم ناشطين من اسرائيل والأردن وفلسطين بالاتفاق قائلة إن إعادة تأهيل نهر الأردن هي تكيف حاسم للمناخ.
وقالت المنظمة في بيان إن النهر المنظف يمكن أن يوفر وظائف في السياحة والحج لأن النهر مقدس لنصف البشرية.
وشدد مدير المنظمة في إسرائيل غدعون برومبرغ على الحاجة إلى إجراءات المتابعة.
وقال لوكالة فرانس برس "التحدي المقبل هو الحصول على التمويل المطلوب من المجتمع الدولي، خصوصا للاردنيين والفلسطينيين لبناء العديد من محطات معالجة مياه الصرف الصحي والشبكات اللازمة لسحب مياه الصرف الصحي من النهر".
