كشفت أسرة السجين السياسي علاء عبد الفتاح، والذي أضرب عن الطعام والشراب كلياً لعدة أيام منذ مطلع الشهر الجاري، أن وضعه الصحي تدهور بشدة خلال الاسبوعين الأخيرين.
وكتبت شقيقته منى سيف على تويتر، بعد انتهاء زيارة والدتهما له اليوم الخميس، أن وضعه الصحي تدهور بشدة خلال الاسبوعين الأخيرين ولكن على الأقل تمكنوا من رؤيته.
واضافت أن الأسرة ستنشر مزيداً من التفاصيل بهذا الشأن في وقت لاحق.
وعلى مدى سبعة أشهر، لم يكن المدوّن الداعي إلى الديموقراطية يتناول سوى مئة سعرة حرارية في اليوم فقط، وفي الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر، مع افتتاح مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ، صعّد إضرابه فامتنع عن شرب السوائل وعن تناول أي طعام.
وفي رسالة مؤرخة في الثاني عشر من تشرين الثاني/نوفمبر كتب علاء إلى أسرته أنه أوقف أضرابه عن شرب المياه.
وفي رسالة ثانية مؤرخة 14 من الشهر الجاري قال إنه أنهى إضرابه عن الطعام.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكدت منى سيف أن شقيقها طلب للمرة الأولى، في تلك الرسالة، أن تجلب الأسرة معها كعكة يوم الزيارة الشهرية التي تمت الخميس، للاحتفال معه بعيد ميلاده الحادي والأربعين الذي يحلّ في الثامن عشر من الشهر الحالي.
وهذه أول زيارة تقوم بها والدة علاء عبد الفتاح له منذ 31 تشرين الأول/أكتوبر أي قبل أن يمتنع عن شرب المياه.
ومُنع محامي علاء، خالد علي، الاثنين للمرة الثالثة على التوالي في أقل من أسبوع، من زيارته رغم حصوله على تصريح زيارة من النيابة العامة.
وتحتل القاهرة المرتبة 135 من أصل 140 دولة في التصنيف العالمي لسيادة القانون الصادر عن مشروع العدالة العالمية.
- في انتظار العفو -
ما زالت أسرة علاء عبد الفتاح تنتظر عفواً يمكن للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يصدره ويتيح له استعادة حريته.
وإثر إعلان علاء إنهاء الإضراب، قال المحامي طارق العوضي العضو النافذ في لجنة العفو الرئاسي عبر تويتر "نأمل اتخاذ اجراءات من جانب الدولة بسرعة العفو عنه وعدد من المحكوم عليه".
وأدى إحياء لجنة العفو الرئاسي إلى الإفراج عن 766 معتقلا سياسيا بحسب منظمة العفو الدولية، لكن الأخيرة تقول إنه جرى خلال الفترة نفسها سجن ما يقرب من ضعف هذا العدد بسبب نشاطهم.
وأثار العديد من القادة الغربيين قضية علاء عبد الفتاح مع الرئيس السيسي خلال مشاركتهم في مؤتمر المناخ الأسبوع الماضي في شرم الشيخ.
وكان من بين هؤلاء الرئيس الأميركي جو بايدن الذي رحب أمام الصحافة في شرم الشيخ بإحياء لجنة العفو الرئاسي في نيسان/أبريل، في إشارة الى دورها في الافراج عن سجناء سياسيين.
وجاءت هذه النداءات الدولية إثر حملة واسعة لعائلة عبد الفتاح أكدت فيها أنها تخشى من أن يموت في السجن.
يعد علاء عبد الفتاح أحد رموز انتفاضة 2011 في مصر التي أطاحت حسني مبارك.
وألقي القبض عليه في نهاية عام 2019 وحكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة" بعد إعادة نشره على فيسبوك نصاً كتبه شخص آخر يتهم فيه ضابطا بالتعذيب.