أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أنها ستقدم 756 مليون دولار مساعدات إنسانية إلى سوريا.
جاء ذلك خلال جلسة دورية يعقدها حاليا مجلس الأمن الدولي، بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك، حول الأزمة السورية.
وقالت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد: "نعلن اليوم عن تمويل جديد بقيمة 756 مليون دولار، لدعم الاحتياجات الماسة للشعب السوري".
وتعهدت المسؤولة الأمريكية في الجلسة، بأن "تواصل الولايات المتحدة الضغط من أجل قيام نظام (بشار) الأسد وروسيا بالوفاء بالتزاماتهما تجاه الشعب السوري".
وأردفت: "حان الوقت لأن يفي نظام الأسد وروسيا بالتزاماتهما، لقد حان الوقت بالنسبة لهما أن يتحملا المسؤولية عن العنف وعدم الاستقرار (في سوريا)".
وأضافت: "لا يزال الشعب السوري في خطر، إن تفشي وباء الكوليرا في هذا البلد، يشكل تهديدًا خطيرًا للسوريين، هذه أزمة أخرى تواجه الشعب السوري الذي اضطر إلى تحمل أكثر من 11 عامًا من الصراع".
وتابعت: "لقد كانت الولايات المتحدة داعماً قويا للشعب السوري، وهذا هو السبب في أننا ضغطنا بشدة خلال العام الماضي، من أجل تجديد وتوسيع آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام، لهذا السبب يجب علينا تمديد الآلية في يناير (كانون الثاني) لمدة 12 شهرا أخرى".
وزادت "خلال مؤتمر بروكسل في مايو (أيار الماضي)، أعلنت الولايات المتحدة عن أكثر من 800 مليون دولار أمريكي إضافية، مساعدات إنسانية للاستجابة السورية".
واستطردت: "اليوم، أشعر بالفخر عند إعلاني عن تمويل إضافي جديد بأكثر من 756 مليون دولار من المساعدات الإنسانية للشعب السوري".
وتابعت: "هذه المساعدة الجديدة ستوفر إغاثة فورية لملايين اللاجئين والنازحين، كما ستقدم العون للشركاء في المجال الإنساني على توفير المياه النظيفة والغذاء، ودعم برامج التعافي المبكر في جميع أنحاء البلاد".
ولفتت أن بلادها هي "أكبر مانح في العالم لسوريا. لم ولن ننسى السوريين، لكن لا يمكننا العمل بمفردنا، الاحتياجات في سوريا هي ببساطة كبيرة للغاية، لذلك ندعو الدول الأخرى للانضمام إلينا في عمل المزيد وتقديم المزيد والعطاء".
وشددت أن "الحل السياسي الدائم فقط لهذا الصراع هو الذي سيسمح للشعب السوري بإعادة البناء والتعافي (..) إن تحقيق السلام العادل والدائم هو الحل الوحيد".
وفي مارس/آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة للنظام طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.