نظم مئات الفلسطينيين، اليوم السبت، وقفة مركزية وسط مدينة نابلس (شمال)، إحياءً لليوم الوطني لاسترداد جثامين فلسطينيين تحتجزها إسرائيل.
وشارك في الفعالية أهالي فلسطينيين جثامينهم محتجزة، ورفعوا صور وأسماء شهدائهم، وردّدوا هتافات تطالب بتسليم الجثامين وتندد باستمرار احتجازها.
وفي كل عام يحيي الفلسطينيون في 27 أغسطس/آب اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب، الذي أقرّه مجلس الوزراء الفلسطيني في 3 آب/أغسطس 2008.
وقال حسين شجاعية منسق "الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء"في تصريحات صحفية، إن إحياء هذا اليوم يتضمن فعاليات ووقفات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأخرى عربية وعالمية.
وأفاد أن الفعاليات تتزامن مع حملة تغريد على شبكات التواصل الاجتماعي بوسم #بدنا_ولادنا.
والحملة الوطنية، حملة شعبية أطلقها مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان غير الحكومي، بهدف إلزام إسرائيل بالإفراج عن جثامين محتجزة في مقابر الأرقام وبرّادات حفظ الموتى.
كما تهدف الحملة إلى تحديد مصير مفقودين تنكر إسرائيل وجودهم لديها.
وأضاف شجاعية أن عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي منذ عام 2015 ويواصل احتجاز جثامينهم في برادات الموتى يبلغ 102، بينها جثامين فلسطينيتين و11 طفلا و8 أسرى.
وأوضح أنه إضافة إلى ذلك، جرى توثيق 256 جثمانًا محتجزًا في مقابر الأرقام.
و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة بدون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقمًا وليس اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملفٌ خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وفي السنوات الأخيرة، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية عن 4 مقابر أرقام، إحداها في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية-السورية-اللبنانية، واثنتان بمناطق عسكرية في غور الأردن، والرابعة شمال مدينة طبريا.
وفي أيلول/سبتمبر 2019 أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارًا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتًا، لأغراض استعمالهم كأوراق تفاوض مستقبلية.
وأكدت حماس أكثر من مرة، أنها تحتفظ بـ4 إسرائيليين داخل قطاع غزة، دون الكشف عن مصيرهم أو وضعهم الصحي.