أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة بمناطق مدنية في العاصمة طرابلس، داعيةً إلى وقفها.
ومنذ فجر السبت تشهد طرابلس شتباكات مسلحة بين قوتين تابعتين لكل من المجلس الرئاسي ورئاسة أركان الجيش، أسفرت حتى الساعة عن مقتل الفنان الكوميدي مصطفى بركة.
وتجري الاشتباكات في عدة مناطق بالعاصمة بين مجموعة تابعة "للواء 777" (رئاسة الأركان)، وأخرى تابعة لجهاز دعم الاستقرار (المجلس الرئاسي).
وقالت البعثة عبر "فيسبوك"، إن الاشتباكات المسلحة تسببت في وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات.
ودعت إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وتذكر جميع الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والمنشآت المدنية.
وشددت على ضرورة امتناع كافة الأطراف عن استخدام أي شكل من أشكال خطاب الكراهية والتحريض على العنف.
من جانبها، أعلنت السفارة الأمريكية في طرابلس، أنها تشعر بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة في طرابلس مع ورود أنباء عن سقوط ضحايا مدنيين وتدمير للممتلكات.
وعبّرت السفارة في تغريدة عبر تويتر، عن الوقوف إلى جانب الشعب الليبي في الدعوة إلى الحوار السلمي.
وفي وقت سابق السبت، أدانت حكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، في بيان، الاشتباكات المسلحة في طرابلس، معتبرةً إياها "غدر وخيانة".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو/أيار الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا، للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.