الدبيبة يرد على دعوة باشاغا له بتسليم السلطة: زمن الانقلابات ولى

وكالة الأناضول للأنباء
طرابلس
نشر في 25.08.2022 14:42
آخر تحديث في 25.08.2022 14:44
SABAH (SABAH)

طالب فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، الأربعاء، رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، بتسليم السلطة، فيما دعاه الأخير إلى "الابتعاد عن التهديدات بإشعال حرب وأوهام الانقلابات والاستعداد للانتخابات".

وتشهد ليبيا منذ أشهر، أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين الأولى حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، والثانية حكومة باشاغا المكلفة من مجلس النواب، حيث يرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.

وقال باشاغا في خطاب وجهه إلى الدبيبة: "احتراما لمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي والخضوع لقرارات السلطة التشريعية التي منحتكم الثقة وأكسبتكم الصفة وأنتم لا زلتم تنازعون في ممارستها رغم انتهاء ولايتكم وجب التسليم طواعية".

وأضاف: "أناشد فيكم الأخلاق وأستحضر فيكم همة المواطن الأمين على دماء الليبيين أن تجنحوا للسلم بعزة حتى يشيع الخير في بلادنا وتسري دماء أبناءنا في عروق الوطن للحياة والرفاه لا للقتال".

من جانبه رد الدبيبة على باشاغا في تدوينة عبر "فيسبوك" قائلا: "إلى وزير الداخلية الأسبق (باشاغا)، وفّر عليك إرسال الرسائل المتكررة والتهديدات بإشعال الحرب واستهداف المدنيين".

وأضاف: "لو كان لديك حرص على حياة الليبيين، ركز جهدك لدخول الانتخابات، ودع عنك أوهام الانقلابات العسكرية فقد ولى زمانها".

وأثار هذا الخلاف المخاوف من تحوله لحرب خاصة في ظل التحشيد المسلح المستمر بالعاصمة طرابلس بين قوات مؤيدة للحكومتين كانت قد وقعت اشتباكات مسلحة بينها في 16 مايو/أيار الماضي، بعد دخول باشاغا للمدينة آنذاك قبل الانسحاب منها.

ويرى باشاغا أن حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة أصبحت منتهية الصلاحية منذ 22 يونيو / حزيران 2022، غير أن الدبيبة يقول إنه لا يمكن الخروج من المأزق السياسي في البلاد إلا عبر دستور واضح وانتخابات رئاسية وبرلمانية.

وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021 وفق مخرجات ملتقى الحوار السياسي في جنيف، إلا أن ذلك لم يتم رغم فتح باب الترشيحات بسبب الخلافات حول الدستور.