صرحت ألمانيا أن مخطط الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب أساس جيد للوصول إلى حل مقبول من الأطراف بخصوص قضية إقليم الصحراء.
جاء ذلك في إعلان مشترك بين الرباط وبرلين، اليوم الخميس، عقب مباحثات لوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيرته الألمانية أنالينا بربوك بالعاصمة المغربية.
وأضاف الإعلان، أن ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قُدم عام 2007 بخصوص قضية الصحراء مجهودا جادا وذا مصداقية من قبل المغرب وأساسا جيدا لحل مقبول من الأطراف.
وأوضح أن الوزيرين اتفقا على الطابع الحصري للأمم المتحدة في المسلسل السياسي، وأكدا على دعمهما لقرار مجلس الأمن رقم 2602، الذي ينص على دور ومسؤولية الأطراف في البحث عن حل سياسي واقعي وعملي ودائم وقائم على التوافق.
من جهتها تشدد الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تدعو جبهة "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
ونهاية 2021، عادت العلاقات إلى طبيعتها بين البلدين بعد أزمة اندلعت منذ مايو/أيار 2021، بسبب موقف برلين من قضية الصحراء والذي اعتبرته الرباط سلبيا.
وفي 6 مايو/أيار 2021 استدعى المغرب سفيرته لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب ما وصفه بموقف ألمانيا السلبي بشأن قضية إقليم الصحراء ومحاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا.
وقبل استدعاء السفيرة بشهرين أعلن المغرب مطلع مارس/آذار الماضي، قطع علاقاته مع السفارة الألمانية في الرباط، جرّاء خلافات عميقة تهمّ قضايا مصيرية، (لم يتم توضيحها آنذاك).
لكن الخارجية الألمانية عادت في ديسمبر/كانون الأول 2021، لتؤكد في بيان، أن مخطط الحكم الذاتي يشكل "مساهمة مهمة" للمغرب في تسوية النزاع حول إقليم الصحراء.
