قال الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الإثنين، إن الظروف الراهنة في الشرق الأوسط والعالم بأسره، تحتم أكثر من أي وقت مضى تضامنا بين الدول العربية.
جاء ذلك خلال لقائه بوزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الذي بدأ الإثنين، على رأس وفد، زيارة إلى العاصمة بيروت، تستمر يومين، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
وذكر البيان، أن لعمامرة سلم عون "رسالة خطية من الرئيس عبد المجيد تبون، حول الأوضاع العربية والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية التي تستضيفها الجزائر.
ذكر عون، أن لبنان سيكون في مقدمة الدول التي ستشارك في القمة فور تحديد موعدها، بحسب المصدر ذاته.
وأضاف: "القمة العربية باتت حاجة لجمع شمل العرب حيال القضايا المصيرية التي تواجهنا، خصوصاً أنه يؤلمنا ما يحصل من تباينات في الرأي بين الأخوة العرب والنزاعات العسكرية القائمة".
وينتظر أن تستضيف الجزائر، القمة العربية الـ 31 في وقت لاحق هذا العام، وذلك بعد تأجيلها عامين جراء تفشي فيروس كورونا.
من جانبه أوضح الوزير الجزائري، أن الزيارة تدخل في سياق التشاور في قضايا الساعة وأهمها القضايا المتعلقة بالراهن والمستقبل العربي.
وعن سؤال حول بحثه مع عون، المبادرة الكويتية المتعلقة بالحوار اللبناني الخليجي، قال: "نبارك المبادرة الكويتية التي تأخذها الساحة السياسية اللبنانية على محمل الجد".
وبعد أزمة دبلوماسية بين لبنان ودول خليجية، عقب تصريحات لوزير الإعلام السابق جورج قرداحي انتقد فيها حرب اليمن، قدمت الكويت إلى لبنان مبادرة لإنهاء الأزمة، في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتضمنت المبادرة الطلب من بيروت عدم التدخل في الشؤون الخليجية والعربية عامة، وتشديد مكافحة تهريب المخدرات من لبنان إلى الخليج، وتطبيق اتفاق الطائف (أنهى الحرب الأهلية اللبنانية عام 1989) وقرارات دولية ذات صلة بلبنان.