أعلن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري تعليق عمله في السياسة فيما من شأنه إخراج الأسرة السنية القوية من الحلبة السياسية للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود.
جاء قرار الحريري بعد أن ابتعدت السعودية، التي كانت ذات يوم داعمه الرئيسي والبلد الذي جنت فيه عائلة الحريري الكثير من ثروتها، بنفسها عن السياسي البالغ من العمر 51 عامًا.
ورث الحريري، رئيس الوزراء ثلاث مرات وعضو البرلمان الحالي، القيادة السياسية من والده رجل الأعمال رفيق الحريري، الذي كان أحد أقوى السياسيين في لبنان وأكثرهم نفوذاً بعد نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990. اغتيل الراحل الحريري في فبراير/ شباط 2005 في انفجار ضخم لشاحنة مفخخة في بيروت. بعد ذلك، اختارت الأسرة سعد الحريري لقيادة الأسرة رغم حقيقة أن لديه أخًا أكبر.
قال الحريري إنه يرى الآن أن لبنان ليس لديه فرصة لمستقبل إيجابي مع تزايد نفوذ إيران في لبنان والانقسامات الداخلية وتنامي المشاعر الطائفية واختلال الدولة.
اعترف الحريري بأنه فشل في منع لبنان من الوقوع في أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه الحديث. وأضاف أنه فعل كل ما في بوسعه لمنع الحرب الأهلية في لبنان من خلال التسوية، في إشارة واضحة إلى تشكيل حكومات تضم جماعة حزب الله القوية.