تحذيرات ليبية من إجراء الانتخابات الرئاسية بدون قاعدة دستورية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 09.11.2021 20:29
الدمار في مدينة سرت الليبية رويترز الدمار في مدينة سرت الليبية (رويترز)

أكد ملتقى لأعضاء من مجلسي "الأعلى للدولة" و"النواب" في ليبيا أن إجراء الانتخابات الرئاسية بدون قاعدة دستورية إن هو إلا "مشروع ديكتاتورية مهما كانت نتائجه".

جاء ذلك في البيان الختامي لملتقى ضم أعضاء بمجلسي النواب والأعلى للدولة وعمداء بلديات وممثلين عن مؤسسات مجتمع مدني، عقد في العاصمة طرابلس الثلاثاء، على مدار يوم واحد.

وقال البيان، إن "إجراء الانتخابات الرئاسية بدون دستور أو قاعدة دستورية (بنود قانونية تنظم إجراءها) هي مشروع دكتاتورية مهما كانت النتائج".

وأكد على "أهمية إجراء الانتخابات في موعدها في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وعدم السماح بعرقلتها أو إفراغها من مضمونها".

وأضاف البيان: "يجب أن تكون الانتخابات على قاعدة دستورية وفق ما نصت عليها خارطة الطريق والتعامل معها وتطبيقها كحزمة واحدة".

ورفض المجتمعون قوانين الانتخابات الحالية التي صدرت من رئاسة مجلس النواب الليبي، لأنها "مخالفة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي ومطعون فيها قانونا".

وذكر البيان، أن "رفض قوانين الانتخابات لا يعني رفض مبدأ الانتخابات، ومن أصدر هذه القوانين المعيبة هو المعرقل الأول للانتخابات".

ودعا الملتقى المفوضية العليا للانتخابات إلى أن "تلتزم بالحيادية وأن تكون قرارتها موافقة للإعلان الدستوري والاتفاق السياسي".

في السياق ذاته، دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، إلى "عدم المشاركة في الانتخابات سواء عبر الترشح أو الانتخابات".

وقال المشري، في كلمة له خلال الملتقى، إن "العالم كله يعرف أن قوانين الانتخابات الحالية معيبة لكنه يتعامل مع الأمر الواقع".

وأضاف: "السماح للمجرمين بالترشح وممارسة العمل السياسي في ليبيا يعادل السماح للنازية بممارسة العمل السياسي في ألمانيا والفاشية في إيطاليا".

ولم يصدر أي تعليق من مجلس النواب حول بيان الملتقى حتى الساعة 13:30 (ت.غ).

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 ديسمبر المقبل، لكن ربما تعرقلها خلافات راهنة حول قانوني الانتخابات بين مجلس النواب من جانب، والمجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) وحكومة الوحدة والمجلس الرئاسي من جانب آخر.