أفادت وكالة الأناضول نفلا عن مصدر عسكري رفيع، الخميس، أن قائد الجيش السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، اعتمد ترشيحات مجلس السيادة السوداني الجديد، متوقعا الإعلان عنها خلال الساعات المقبلة.
وبحسب الوكالة فإن المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، أن مجلس السيادة الجديد "يتكون من 5 أشخاص من المكون العسكري و8 ممثلين لأقاليم السودان فضلا عن شخصية نسائية".
وأردف المصدر: "تم اعتماد الترشيحات من قبل البرهان للإعلان عنها رسميا خلال الساعات المقبلة"، دون تحديد وقت معين.
وأكد المصدر، أن هنالك 3 مرشحين لمنصب رئيس الوزراء في حالة عدم موافقة عبدالله حمدوك على تولي رئاسة الحكومة الانتقالية الجديدة.
وأشار إلى أن" أبرز المرشحين السفير لمنصب رئيس الوزراء عمر دهب، ومضوي ابراهيم، وهنود ابيا مدير جامعة أفريقيا العالمية".
ولفت المصدر، إلى أن "هنالك مدى زمني (لم يحدده) للوساطات المحلية والإقليمية والدولية مع حمدوك لشغل منصب رئيس الوزراء".
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد السودان احتجاجات رفضا لما يعتبره المعارضون "انقلابا عسكريا"، جراء إعلان الجيش، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حالة الطوارئ، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية وزراء ومسؤولين، ووضع رئيس الحكومة، عبد الله حمدوك، قيد الإقامة الجبرية.
وفي 26 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أعلن مكتب حمدوك "إعادة" الأخير وقرينته لمقر إقامتهما بالخرطوم "تحت حراسة مشددة" بعد احتجازه ليوم واحد، مع بقاء وزراء وقادة سياسيين "قيد الاعتقال"، دون تسميتهم.
والاثنين قال حمدوك خلال لقاء سفراء دول "الترويكا" (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والنرويج) لدى السودان في مقر إقامته، إن إطلاق سراح الوزراء المعتقلين ومزاولة الحكومة أعمالها، سيكون مدخلا لحل الأزمة في البلاد.
وقبل إعلان البرهان عن قرارات الجيش كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.