دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأحد، الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إعادة فتح القنصلية الأمريكية بمدينة القدس الشرقية المحتلة، وإنهاء الحصار المالي الذي فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على السلطة الفلسطينية عام 2017-2021.
جاء ذلك خلال ترأسه اجتماعاً للقيادة الفلسطينية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، كما طالب أيضا فتح ممثلية منظمة التحرير في واشنطن، وفقا لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
وقال عباس إن هذا الاجتماع يأتي تمهيداً لعقد حوار وطني شامل بين جميع الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حركتي "حماس والجهاد الإسلامي"، بهدف إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية، وتوحد شطري الوطن، إلى جانب إعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض عليها منذ عام 2006.
وضم الاجتماع أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة فتح، والأمناء العاملين لفصائل المنظمة، إضافة إلى شخصيات مستقلة وقادة الأجهزة الأمنية.
وأعلنت القيادة الفلسطينية أنها ستوجه رسائل لقادة العالم، وستتوجه للمؤسسات الدولية لاتخاذ إجراءات لإيقاف الاستيطان والأعمال العدوانية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، مطالبة بتوفير الحماية الدولية لهم.
وأكدت على ضرورة تطوير المقاومة الشعبية السلمية وتوسيعها، إلى جانب تعزيز القيادة الوطنية الموحدة، وصولا إلى العصيان الوطني الشامل ضد الاحتلال.
وأدانت القيادة تصنيف إسرائيل لست منظمات أهلية فلسطينية على أنها منظمات إرهابية، مشددة على دعمها لاستمرار عمل هذه المؤسسات ورفض القرار الإسرائيلي.
وفي يناير/كانون الثاني 2020 طرحت إدارة ترامب خطة لتسوية سياسية بين فلسطين وإسرائيل، إلا أن القيادة والفصائل الفلسطينية رفضت التعاطي معها، باعتبار أنها منحازة لإسرائيل ومجحفة بحق الفلسطينيين.