كشف رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس مصطفى أبو زهرة، أن السلطات الإسرائيلية جددت أعمال تجريف في أجزاء من أراضي المقبرة اليوسفية الملاصقة لأسوار البلدة القديمة في القدس الشرقية، رغم احتجاجات الفلسطينيين.
وأضاف: "لقد أدخلوا المعدات تمهيداً لطمس جزء من المقبرة، لتحويلها إلى حديقة توراتية، ورغم أننا قدمنا طلبا مستعجلا إلى المحكمة المركزية لوقف أعمال التجريف، إلا أن المحكمة رفضت الطلب وسمحت باستمرار التجريف".
مشيرا إلى أن أعمال التجريف تتضمن نبش قبور الشهداء المسلمين، مطالبا السلطات الإسرائيلية باحترام حرمة الموتى والشهداء ووقف هذه الأعمال مباشرة.
ولفت أبو زهرة إلى أن عددا من الفلسطينيين أعادوا دفن رفات الموتى الشهر الجاري بهذه المقبرة، إثر ظهور عظامهم بعد عمليات التجريف، موضحا أن المقبرة بالأساس هي أرض وقف إسلامي منذ مئات السنين.
وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس وسلطة الطبيعة الإسرائيلية شرعتا العام الماضي في إقامة حديقة توراتية على جزء من المقبرة اليوسفية، كبرى المقابر الإسلامية بالمدينة.
والحدائق التوراتية هي أماكن تزعم إسرائيل أن وجودا يهوديا كان في مكانها قديما.